عاجل:

كارثة إنسانية متفاقمة في شمال غزة: 900 ألف طفل جائع و435 وفاة بسبب المجاعة

  • ١٢

وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن تدهور غير مسبوق في الواقع السكاني والإنساني في شمال القطاع، محذرًا من أن الوضع قابل للانفجار في أي لحظة بسبب شدة الهجمات وغياب الأمان والخدمات.

ووفقًا للبيان الصادر اليوم الخميس 18 أيلول 2025، فإن عدد السكان المقيمين في شمال قطاع غزة بلغ نحو 740 ألفًا من أصل 2.1 مليون نسمة، أي ما يعادل 35% من مجمل سكان القطاع. لكن هذا الرقم، كما أوضح الإحصاء، "قابل للانخفاض في أي وقت نتيجة الدفع القسري للنزوح وشراسة الهجمات".

أظهر تحليل الصور الجوية ما بين 4 و15 أيلول، أن آلاف الخيام التي أقيمت وسط أنقاض مدينة غزة ومناطق الساحل قد اختفت أو انخفض عددها بشكل كبير، كما اختفت تقريبًا المخيمات في الشيخ رضوان، الشاطئ، وحي الرمال، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية ويؤكد على هشاشة الاستقرار السكاني، الذي بات مرهونًا بوتيرة الاجتياح الإسرائيلي اليومي.

وفي تطوّر مأساوي، سجّلت مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية 4 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 435 وفاة، بينها 147 طفلًا.

وأشار تقرير طبي إلى أن 70 ألف طفل في غزة دخلوا بالفعل مرحلة سوء التغذية الحاد، من أصل نحو 900 ألف طفل يعانون الجوع يوميًا. وتأتي هذه الأرقام وسط تحذيرات متواصلة من وكالة الأونروا، التي أعلنت أنّ سوء التغذية تضاعف بين الأطفال دون سن الخامسة خلال 3 أشهر فقط، في ظل الحصار المحكم وغياب المساعدات الكافية.

رغم هذه التحذيرات، لم يسجل حتى اللحظة أي تحرّك جدي دولي واسع النطاق لوقف النزيف الإنساني المتواصل، بينما تستمر الأزمة السكانية في التفاقم، مع تصاعد النزوح من الشمال إلى الوسط والجنوب، وافتقار المناطق المستقبلة للحد الأدنى من البنى التحتية أو الدعم الإنساني.

المنشورات ذات الصلة