شهدت قائمة فوربس لأغنى 400 شخص في الولايات المتحدة لعام 2025 ارتفاعاً غير مسبوق في الحد الأدنى لصافي الثروة المطلوب للانضمام إلى صفوف الأثرياء، ليبلغ رقماً قياسياً جديداً عند 3.8 مليار دولار، بزيادة تصل إلى نحو 500 مليون دولار عن العام الماضي.
هذا الارتفاع الكبير في الثروات ترك 26 مليارديراً بارزاً خارج القائمة، بينهم ثمانية أثرياء زادت ثرواتهم لكنها لم ترتقِ إلى سرعة نمو المنافسين.
وأدت هذه القفزة في معايير الدخول إلى خروج عدد من كبار رجال الأعمال والورثة الذين واجهوا تحديات متنوعة بين ضعف أداء قطاعاتهم، المخاوف الجمركية، وتراجع الإنفاق الاستهلاكي، بالإضافة إلى وفاة عشرة من أبرز الأعضاء خلال العام الماضي.
أبرز المغادرين من قائمة 2025
1-روبرت ساندرز (ثروة 2.9 مليار دولار): ورث ثروته من شركة المشروبات الكحولية كونستليشن براندز التي تعاني من انخفاض الطلب على علامات تجارية شهيرة مثل موديلو وكورونا، ما تسبب بتراجع سهم الشركة بنسبة 31%.
2-بنيت دورانس (ثروة 3 مليارات دولار): وريث شركة كامبل التي شهدت انخفاضاً في قيمة أسهمها بنسبة 36%، نتيجة تراجع مبيعات قسم الوجبات الخفيفة رغم ارتفاع مبيعات الحساء.
3-ألبرت، وجيمس، ودوروثي تشاو (3.3 مليار دولار لكل منهم): تضرروا من تراجع أرباح شركة ويستليك كوربوريشن المتخصصة في الصناعات الكيميائية ومنتجات البناء، حيث انخفض سعر السهم بنسبة 40%.
4-فرانك فاندرسلوت (3.3 مليار دولار): مؤسس شركة ميليليوكا للصحة والعافية، حافظ على ثروته لكن ضعف النمو النسبي أجبره على مغادرة القائمة.
5-جيف تي. غرين (3.3 مليار دولار): مؤسس شركة ذا تريد ديسك للإعلانات الرقمية، شهدت شركته تباطؤاً في النمو وانخفاضاً في السهم ما أثر سلباً على ثروته.
6-إي. جو شون (3.5 مليار دولار): رئيس شركة U-Haul التي تراجعت أرباحها مما تسبب في خسارة حوالي مليار دولار من ثروته.
وفاة أبرز أعضاء الصفوة
شهدت القائمة رحيل عشرة من كبار الأثرياء خلال عام واحد، منهم قطب مستحضرات التجميل لينارد لودر، مؤسس شركة FedEx فريد سميث، ومالك فريق إنديانابوليس كولتس جيمس إيرساي، ما أثر على هيكلة القائمة بشكل ملحوظ.
تُبرز هذه التحولات المشهد المتغير لثروات الأثرياء الأميركيين، حيث لم تعد الزيادة فقط في صافي الثروة كافية للحفاظ على مكان في القائمة، بل يتطلب الأمر ديناميكية نمو أسرع وسط اقتصاد متقلب وتنافس محتدم بين كبار المستثمرين.