عن تحصين دول البلطيق حدودها مع روسيا بإنشاءات هندسية مضادة للدبابات، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
من بنود جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي غير الرسمية، التي ستعقد في الأول من أكتوبر/ت1، زيادة تمويل حماية حدود "دول المواجهة".
يُستخدم هذا المصطلح الآن في بروكسل للإشارة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المتاخمة لروسيا وبيلاروس: بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وفنلندا. ومن دون انتظار قرار من الاتحاد الأوروبي، قررت دول البلطيق تحصين حدودها بنفسها. وتبدو خطط إستونيا الدفاعية ملفتة بشكل خاص. إذ تخطط هذه الدولة الصغيرة لإنشاء خط دفاعي حقيقي على حدودها مع روسيا.
ووفقًا لتقارير صحفية محلية، فقد بدأوا في بناء التحصينات بالفعل. وفي الصدد، قال المهندس والمفتش في هيئة الأركان العامة لقوات الدفاع الإستونية، أينار أفاناسييف: "بحلول نهاية العام 2027، سيكون لدينا أكثر من 40 كيلومترًا من الخنادق المضادة للدبابات جاهزة، بالإضافة إلى حوالي 600 ملجأ، إما محفورة أو محفوظة على الأقل بالقرب من المواقع (السكنية). ونُصبت على الجانب الإستوني من الحدود حواجز خرسانية مخروطية الشكل تُعرف باسم "أسنان التنين"، وهي حواجز أمام المركبات المدرعة للعدو.
ليس من الواضح سبب قلق سلطات البلطيق الشديد، في عصر انتشار استخدام الطائرات المسيرة، وسبب بنائها حواجز أمام المركبات المدرعة الروسية. يبدو أنهم يخشون هجمات العربات المسيرة الروسية وتشكّل مصدر قلق لحلفاء الناتو. ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا هي الأكثر صراحةً في الدعوة إلى تعزيز الدفاع الجوي المشترك للحلف.
يُجري الاتحاد الأوروبي تغييرًا جذريًا في نهجه تجاه أمن الحدود. فبينما كانت بروكسل، عند الحديث عن الحاجة إلى تعزيز حدود أوروبا الموحدة، لا تُفكّر إلا في تعزيز الإجراءات ضد المهاجرين غير الشرعيين، فإنها الآن تتحدث بشكل متزايد عن بناء هياكل هندسية عسكرية.