عاجل:

"Born Stars": حين يصطدم الطموح اللبناني بالواقع.. عبر بوابة السينما الجريئة

  • ٦٠

في عودة طال انتظارها للسينما اللبنانية، وبعد أشهر من الغياب شبه الكامل لدور العرض وغياب الإنتاجات المحلية، دشّن فيلم "Born Stars" انطلاقة جديدة لصناعة السينما في لبنان، حاملاً توقيع المخرجة كارولين لبكي، شقيقة المخرجة العالمية نادين لبكي.

الفيلم الذي بدأ عرضه في الصالات اللبنانية مؤخرًا، أثار تفاعلًا واسعًا وجدلاً حادًا بين الجمهور والنقّاد، بسبب جرأته في الطرح وتناوله لقضايا اجتماعية واقتصادية بزاوية غير مألوفة في السينما اللبنانية.

 قصة غير تقليدية.. بواقع مألوف

يروي "Born Stars" حكاية خمسة أصدقاء جامعيين يصطدمون بأزمة مالية خانقة تهدد مستقبل أحدهم الأكاديمي. ومع تضاؤل الخيارات، يلجأ الأصدقاء إلى فكرة خارجة عن المألوف: إطلاق أول موقع إباحي في لبنان بهدف جمع مبلغ 7000 دولار خلال عشرة أيام.

هذه الفكرة غير المتوقعة تقود المشاهدين في رحلة مليئة بالمفارقات الساخرة والتساؤلات الأخلاقية، حيث يتشابك الطموح مع الواقع، والضرورة مع القيم، في قالب درامي فكاهي يعكس بذكاء الاختناق الاقتصادي والضياع الشبابي في لبنان اليوم.

 بين الجرأة والرسالة

الفيلم من بطولة طوني إيلي كنعان، نور حجار، زياد صليبا، وإيلي نجم، وشارك في كتابة السيناريو كل من إيلي كنعان والمخرجة كارولين لبكي. وأكدت لبكي أن الفيلم لا يهدف إلى إثارة الجدل أو تجاوز الخطوط الحمراء، بل يسلّط الضوء على واقع جيل يعيش على حافة اليأس والأمل، مشيرة إلى أن العمل يُظهر تلك التناقضات بصدق وجرأة وشيء من الفكاهة السوداء.

 انقسام جمهور.. ورسالة واضحة

لاقى "Born Stars" ردود فعل متباينة؛ حيث اعتبره البعض صفحة جديدة جريئة في السينما اللبنانية، بينما رأى فيه آخرون موضوعًا صادمًا لا يتناسب مع روح إعادة بناء القطاع الفني في البلاد.

لكن ما لا يمكن تجاهله هو أن الفيلم يعكس تحوّلًا في الخطاب السينمائي اللبناني نحو تناول القضايا الشائكة دون تجميل أو خجل، مؤكدًا أن الفن لا يعكس الواقع فحسب، بل يطرحه للمساءلة أيضًا.

"Born Stars" ليس مجرد فيلم.. بل مرآة جريئة لجيل ضائع يبحث عن معنى في وسط فوضى وطنٍ يترنح بين الأزمة والطموح.

المنشورات ذات الصلة