أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "التمسك بخيار المقاومة اليوم أكثر من أي وقت مضى هو خيار وطني ضروري لمنع العدو من احتلال أرضنا وتهجير شعبنا"، مشددًا على أن لبنان "لا يملك سوى عناصر القوة التي يمتلكها في مواجهة عدو يتجاوز كل الحدود لتحقيق أهدافه التوسعية".
كلام فضل الله جاء خلال مشاركته في الاحتفال السنوي لشهداء مدينة بنت جبيل، الذي أقامه "حزب الله" في مجمع أهل البيت في المدينة، بحضور علماء وفعاليات وعوائل الشهداء والأهالي.
وأضاف: "الذي يحمي أرضنا في بنت جبيل وكل قرى الجنوب، وخصوصًا جنوب الليطاني، هو المقاومة، وزخم دماء الشهداء في عروق أبنائهم وإخوانهم من المقاومين، الذين أثمرت تضحياتهم في الحفاظ على الأرض والوجود".
وأوضح أن "المقاومة سلّمت زمام الأمور للدولة لتقوم بدورها في التصدي للاعتداءات ضمن إطار وقف إطلاق النار، لكنها – للأسف – ما زالت عاجزة أو متغافلة، وبعض من فيها أكثر من ذلك"، مشددًا على أن "المطلوب اليوم تحرك رسمي سياسي ودبلوماسي جاد لوقف الاعتداءات، وليس الاكتفاء بالإدانات".
وفي ما يخص ملف الإعمار، أعلن فضل الله أن الكتلة "عملت في الموازنة لتخصيص اعتمادات واضحة ولو كمرحلة أولى لإعمار البيوت المهدمة، لكن الدولة هي المسؤولة الأساسية، وسنكون حازمين في المجلس النيابي إذا لم يُدرج هذا الملف كبند أساسي في الموازنة المقبلة". وأشار إلى أن هناك "قرارًا سياسيًا دوليًا يمنع الإعمار، وله امتدادات داخلية، وهذه معركة سنخوضها داخل مؤسسات الدولة حتى النهاية".
كما أكد التزام "حزب الله" الكامل في ملف الإعمار، "خصوصًا في مرحلة الإيواء والترميم، وهذا المسار سيُستكمل في الوقت المناسب".
وفي الشق السياسي، تناول فضل الله ملف الانتخابات النيابية، رافضًا أي تعديلات على القانون الحالي تحت عنوان انتخاب المغتربين للـ128 نائبًا، وقال: "هناك قانون نافذ يجب تطبيقه، وأي تعديل يجب أن يتقدم إلى الأمام لا إلى الوراء".
واعتبر أن "من يريد إثبات الأكثرية الشعبية فعليه أن يذهب إلى قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، وفق المادة 22 من الدستور، وإنشاء مجلس الشيوخ كما ينص اتفاق الطائف"، مشددًا على أن "منطق الأكثرية لا يُختصر برغبات بعض القوى بل يُحسم عبر صناديق الاقتراع وفق قواعد واضحة وديمقراطية".