تشهد أجواء منطقة مرجعيون في الجنوب اللبناني تحليقًا مكثفًا ومتواصلاً للطائرات المسيّرة "الإسرائيلية"، حيث لم تغادر الأجواء منذ عدة أيام، في تصعيد ميداني يطرح علامات استفهام حول النوايا "الإسرائيلية" والتطورات المرتقبة على الحدود الجنوبية.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن الطيران المسيّر المعادي يسجّل تحليقًا شبه دائم وعلى مدار الساعة، ما يثير القلق بين سكان المنطقة، خاصةً في ظل الوضع الأمني المتوتر والمخاوف من احتمال تنفيذ عمليات رصد أو استهداف لاحق.
وتُعدّ هذه الخطوة انتهاكًا واضحًا للسيادة اللبنانية ولقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 1701، الذي ينص على وقف الأعمال العدائية واحترام الخط الأزرق.
وتطالب فعاليات جنوبية الدولة اللبنانية والجهات الدولية المعنية بالتحرّك العاجل لوضع حد لهذا الخرق المتكرر، وتفعيل دور القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) لمراقبة الأجواء وضمان عدم تحويل الجنوب اللبناني إلى ساحة مفتوحة للاستفزازات الجوية.
ويأتي هذا التحليق المكثف للطائرات المسيّرة في وقت يشهد فيه الجنوب تصعيدًا متواصلاً على الخط الحدودي، في ظل التوتر القائم بين المقاومة اللبنانية والعدو "الإسرائيلي"، ما يرفع من احتمالات الانزلاق إلى مواجهات أوسع إذا لم يتم ضبط الأمور.
ويبقى الجنوب اللبناني، وتحديدًا منطقة مرجعيون، في عين العاصفة، وسط حالة من الترقب الحذر لما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات ميدانية وأمنية.