عاجل:

برّاك يكشف عن مرحلة "ما بعد التهديد": إسرائيل قد تُوسّع عدوانها جنوبًا.. وصولاً إلى نهر الأولي؟ (الأخبار)

  • ٣٠

كتبت جريدة "الأخبار" اليوم أنه في تطوّر لافت، حذّر الموفد الأميركي إلى لبنان توماس برّاك من أن الوضع القائم لن يدوم طويلاً، ملمحًا إلى احتمال توسّع العدوان الإسرائيلي في الجنوب اللبناني ليصل إلى نهر الأولي، ما اعتُبر بمثابة تلويح صريح بعملية برية أوسع ضد "حزب الله"، تحت عنوان فشل الدولة اللبنانية في تنفيذ تعهداتها بسحب السلاح.

ووصفت صحيفة "الأخبار" كلام برّاك بأنه "الأكثر صراحة وعلنية" منذ بداية التصعيد، مؤكدة أنه يعكس ما يُقال في الكواليس السياسية والدبلوماسية عن نهاية مرحلة المجاملة وبدء مرحلة المواجهة المفتوحة.

تآكل الثقة الدولية بلبنان الرسمي

ونقلت مصادر مطلعة للصحيفة أن كلام برّاك لا يأتي من فراغ، بل يعكس موقفًا موحّدًا لدى كل من واشنطن وتل أبيب بأن لبنان الرسمي "يُماطل" ولا ينفّذ المطلوب منه، لا سيما فيما يتعلّق بتطبيق خطة نزع سلاح "حزب الله"، رغم كل ما تم تقديمه من تنازلات وخطوات حكومية.

وقالت المصادر:

"الولايات المتحدة تعتبر أن السلطة اللبنانية لم تلتزم فعليًا بمضمون الاتفاقات، وأن كل الإجراءات المعلنة لا تزال نظرية وغير مُطبّقة ميدانيًا، وهذا ما قد يدفع إسرائيل إلى القيام بعملية عسكرية مباشرة قريبًا".

تمويل الحزب مبرر لتصعيد عسكري؟

وفي تصريحات بدت تمهيدًا لأي تحرك عسكري مرتقب، قال برّاك إن "حزب الله يتلقّى 60 مليون دولار شهريًا من جهة ما"، مؤكدًا أن الحزب "يعيد بناء قوّته العسكرية رغم كل ما يُشاع".

وأعاد التأكيد على موقفه الحاد بالقول:

"حزب الله عدوّنا، وإيران عدوّتنا، ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها."

نسيان الورقة الأميركية.. والمبادرات المقابلة؟

وبحسب مصادر "الأخبار"، فإن الحديث الغربي في الكواليس بات يُشير إلى أن الورقة الأميركية التي كانت تُقدّم تصورًا متوازنًا بين نزع السلاح والتزامات "إسرائيلية"، باتت من الماضي، إذ لم تُظهر تل أبيب أي نية للانسحاب من المواقع التي تحتلها في الجنوب، ولا لمعالجة ملف الأسرى.

وألمح برّاك في هذا السياق إلى أن "إسرائيل لديها خمس نقاط انتشار في جنوب لبنان ولن تنسحب منها"، ما يعني أن منطق "الخطوات المتبادلة" قد انتهى عمليًا، وأن التلويح بـ"الحلول الدبلوماسية" بدأ يتراجع لمصلحة خيارات ميدانية أكثر حدة.

المنشورات ذات الصلة