عاجل:

واشنطن تمهل لبنان شهراً لـ"إثبات الجدية" في ملف السلاح.. وتحذيرات من تصعيد "إسرائيلي" وشيك (الديار)

  • ٣٠

في ظل التصعيد المتنامي في المواقف الأميركية و"الإسرائيلية" تجاه لبنان، نقلت صحيفة "الديار" أن تصريحات الموفد الأميركي توم برّاك حول فشل لبنان في تنفيذ أي خطوات عملية بشأن ملف "حصرية السلاح" تعكس تحوّلًا خطيراً في النظرة الدولية إلى الوضع اللبناني، وتفتح الباب أمام مزيد من الضغوط وربما خطوات ميدانية إسرائيلية أكثر عدوانية في الفترة المقبلة.

برّاك، وفي تصريحات إلى "سكاي نيوز"، اعتبر أن "كل ما يفعله لبنان بشأن حزب الله هو الكلام فقط"، لافتًا إلى أن الحزب "يعيد بناء قوته" وأنه يتلقى تمويلًا يصل إلى 60 مليون دولار شهريًا من مصادر لم تُسمَّ. كما شدد على أن "الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريًا ضد الحزب"، وأن "الجيش اللبناني منظم لكنه غير مجهز بما يكفي".

التصريحات الأميركية اعتبرتها أوساط سياسية بمثابة مبرر محتمل لأي تصعيد "إسرائيلي" لاحق، لا سيما بعد إعلان مصدر أمني إسرائيلي لـ"هيئة البث" أن "إسرائيل" قد تتدخل مجددًا في لبنان إذا لم تُتخذ خطوات فعلية ضد سلاح "حزب الله"، مشيرًا إلى أن "عملية برية أوسع نطاقًا واردة إذا لزم الأمر".

وفي موازاة هذه المواقف، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن منحت لبنان مهلة زمنية لا تتعدى الشهر لإثبات الجدية في تنفيذ خطة نزع السلاح، وإلا فإن "إسرائيل ستكون غير مقيّدة" في ردودها، بما يشمل تنفيذ خطة لإنشاء منطقة عازلة غير محددة جغرافيًا جنوب لبنان، ما قد يدفع إلى موجة تهجير جديدة بفعل المجازر والقصف المتعمد.

في السياق نفسه، كشفت المصادر أن هذا الملف سيكون على جدول أعمال الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال لقاءاته في نيويورك، في محاولة لجلاء خلفيات هذا التصعيد الأميركي المفاجئ، الذي جاء على الرغم من أجواء الارتياح السابقة التي عبّرت عنها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بعد اجتماع "الميكانيزم" في الجنوب.

أما داخليًا، فتجنّب رئيس الحكومة نواف سلام طرح تصريحات برّاك في جلسة مجلس الوزراء بحجة انتظار مزيد من الاطلاع، فيما تحدثت مصادر عن اجتماعات قريبة لبحث الموقف الأميركي بشكل أعمق.

وتزامن هذا التصعيد مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن شبكات "حزب الله" المالية، في خطوة تشير إلى توجه أميركي نحو تجفيف مصادر التمويل كجزء من استراتيجية أوسع لعزل الحزب إقليميًا وداخليًا.

كل هذه المؤشرات تدفع نحو مرحلة أكثر حساسية في الملف اللبناني، وسط مخاوف من استغلال إسرائيل لهذه الأجواء للقيام بعمل عسكري واسع النطاق بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تُظهر التنسيق الأميركي الإسرائيلي في بناء رواية دولية لتبرير أي تصعيد مقبل.

المنشورات ذات الصلة