أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تناول فيها قضايا الحرب في أوكرانيا، والهجرة غير الشرعية، وسياسات الطاقة والمناخ، إلى جانب انتقادات لعدد من الدول والمنظمات الدولية، لا سيما الأمم المتحدة.
فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أكد ترامب أنه كان بإمكانه إنهاؤها في غضون أسبوع واحد فقط لو كان في السلطة، معتبرًا أن استمرارها يعود إلى غياب إرادة سياسية حقيقية. وأضاف أن ما بين 5 إلى 7 آلاف شاب يُقتلون أسبوعيًا في هذه الحرب، واتهم الهند والصين بتمويل النزاع من خلال شراء النفط الروسي. كما هدد بفرض رسوم جمركية "فعالة" على روسيا، من شأنها - على حد تعبيره - أن تدفعها إلى إنهاء الحرب بسرعة.
وانتقد ترامب بشدة سياسات الهجرة، متهمًا الأمم المتحدة بدعم الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة. وقال إن ملايين المهاجرين غير الشرعيين تدفقوا إلى الحدود الأمريكية خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن إدارته نجحت في وقف هذا "الاجتياح". كما دعا الدول إلى حماية حدودها من المهاجرين الذين "يحملون عادات وتقاليد وديانات مختلفة"، لافتًا إلى أن حل الأزمة يبدأ من الدول المصدرة للهجرة لا من دول المقصد.
وفي انتقاد لأوروبا، قال ترامب إن المهاجرين غير الشرعيين يتدفقون عليها "ولا أحد يوقفهم"، مشيرًا إلى أن لندن "تغيّرت كثيرًا" وأنها قد تعتمد "الشريعة الإسلامية" قريبًا بسبب سياسات عمدتها الحالي. كما أشار إلى أن 72% من السجناء في سويسرا من خارج البلاد، داعيًا إلى وقف ما وصفه بـ"الحدود المفتوحة"، معتبراً أن وقف الهجرة "عمل إنساني لصالح الجميع".
وفي محور الطاقة والمناخ، هاجم ترمب السياسات البيئية الحديثة، واصفًا إياها بـ"الخديعة الكبرى"، وقال إن الولايات المتحدة "تخلصت من سياسة الطاقة المتجددة"، واعتبر أن طاقة الرياح "هزيلة" ولا تُحقق عوائد اقتصادية حقيقية. وأكد أن الصين لا تستخدم هذه الطاقة ولكنها "تصدر مراوحها للدول الأخرى". كما امتدح ألمانيا لإعادة تشغيل محطات الطاقة التقليدية، وانتقد من وصفهم بـ"المتطرفين البيئيين" الذين "يريدون قتل الأبقار".
وأضاف أن قضية الاحتباس الحراري والبصمة الكربونية تم تضخيمها بشكل غير واقعي، مشيرًا إلى أن تقليص انبعاثات الكربون في أوروبا لم يُحدث فارقًا عالميًا بسبب التلوث القادم من الصين، وقال: "بلدانكم ستفشل إذا واصلت الانجرار وراء خديعة الطاقة الخضراء".
وفي الشأن الأمني، أعلن ترمب أن الجيش الأميركي بدأ باستخدام القوة ضد عصابات تهريب المخدرات، وأنه تم تعقب واعتقال مهربين، ومنعهم من استخدام القوارب الصغيرة لنقل المخدرات. كما أكد العثور على آلاف الأطفال المهرّبين إلى الولايات المتحدة، بعضهم لا يعرف مكان ذويه، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل على إعادتهم إلى بلدانهم وتتبع شبكات تهريب البشر.
وختم ترامب كلمته بالدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي في قضايا الأمن والطاقة وحرية التعبير، مؤكدًا أن بلاده "لن تقبل باستغلالها بعد الآن"، وقال: "نملك أكبر احتياطي من النفط والغاز في العالم، وسنستخدمه لصالح أمننا واستقرارنا. نريد مساعدة العالم، ولكن بطريقة عادلة، تضمن مصالحنا".