عاجل:

لبنان يرفع صوته في الأمم المتحدة.. عون يطالب بوقف الاعتداءات "الإسرائيلية" وتنفيذ الـ 1701

  • ٣٢

 أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن لبنان قد حسم خياره الاستراتيجي بأن يكون "أرض حياة وفرح"، لا ساحة صراع ومستنقع حروب. وشدّد على التزام لبنان بنشر ثقافة السلام والانفتاح، لا بثّ العنف والدمار، وأنه ماضٍ في لعب دوره كمنصة للتلاقي بين الشعوب، رغم الأزمات الداخلية والتحديات الإقليمية.

ووجّه الرئيس عون نداءً واضحاً للمجتمع الدولي، مطالباً بوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب قوات الاحتلال من كافة الأراضي اللبنانية، والإفراج عن الأسرى، مشدداً على أن "هؤلاء لن ننساهم ولن نتركهم".

كما دعا إلى التطبيق الكامل للقرار 1701، مؤكداً على أهمية استمرار تفويض قوات "اليونيفيل" ضمن شراكتها مع الجيش اللبناني، كخطوة ضرورية لفرض الأمن والاستقرار في هذه المرحلة الانتقالية.


وتوقّف عون عند فرادة النموذج اللبناني، القائم على العيش المشترك بين طوائف مختلفة، وقال: "هناك واجب إنساني في الحفاظ على لبنان، لأنه إذا سقط هذا النموذج، فلن يكون هناك مكان آخر على وجه الأرض يصلح لتكرار هذه التجربة". وأكّد أن سقوط أي مكوّن من مكونات المجتمع اللبناني سيؤدي إلى انهيار التوازن، ويُطلق العنان لصراعات فكرية وعقائدية قد تتحول إلى عنف دموي.

وأوضح الرئيس عون أن لبنان لا يطلب امتيازاً من المجتمع الدولي، بل يسعى إلى تحمّل الدول مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية في دعم هذا الوطن الصغير ذي الرسالة الكبيرة. ودعا إلى إعادة لبنان إلى دوره الطبيعي كواحة للحريات والتعددية.

أعلن الرئيس عون عن إعادة إحياء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار"، كمبادرة لبنانية ذات طابع إنساني عالمي، لتأكيد مكانة لبنان كمنبر للحوار وقيم التفاهم الإنساني. وقال: "نحن نؤكد لأنفسنا وللعالم أن لبنان قد عاد إلى مكانه تحت شمس الأمم، منبراً لقيم الإنسان والإنسانية".

وختم رئيس الجمهورية كلمته بنداء صريح إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "لا تتركوا لبنان". فلبنان ليس مجرد بلد، بل رسالة، ومصيره يجب أن يكون مسؤولية مشتركة بينه وبين العالم.

المنشورات ذات الصلة