كشف مصدر خاص لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أن "ثمة بعض الإشارات السلبية المقلقة، إذ أشار المصدر الى أن "الكل يعتبر أن الخطوات المتخذة من قبل الدولة بطيئة وأن حزب الله لا يزال على موقفه"، مشيرًا الى أن عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من المناطق التي يحتلها، فإذا ما دلّ على شيء، فعلى جمود وركود وبقاء الحال على ما هو عليه، لأن ثمة عدم قدرة من الدولة اللبنانية على السيطرة على الوضع.
ومن الإشارات المقلقة التي تدفع الخارج الإقليمي والدولي الى هكذا موقف، بحسب المصدر، رد قانون استقلالية القضاء، وعدم قبول صندوق النقد الدولي بالمشروع اللبناني والاقتراحات التي تقدم بها لبنان، وأيضا الفجوة الكبيرة المرتبطة بقانون الانتخاب، إذ أن ذلك يهدد الديمقراطية وانتخابات العام 2026، ويهدد كل شيء في آن معًا.
وبالإضافة الى هذه الإشارات، لفت المصدر الى أنه عندما يقول حزب الله إذا أردتم أي تعديل في قانون للانتخاب، هذا يعني البحث في الطائف أو في الصلاحيات، وبذلك فهو يريد إعادة عقارب الساعة الى الوراء، والعودة الى مركز النفوذ الواسع في لبنان.
وشدد المصدر على أن هذا المشهد الداخلي مراقب بدقة ويسبب قلقًا كبيرًا وعودة الى الوراء، وتنقل المصادر المطلعة الغربية أن فرصة الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام ستذهب هباء إذا لم يتم إصلاح ما يترتب قبل فوات الأوان.
وحول محاولة الضغط أو السعي الى تعديل سلوك إيران، ربطًا بحزب الله، أجاب المصدر باعتبار أن "السلوك لا يعدّل، فهناك تناقضًا في الكلام، ولا نعلم إذا كان ناتجًا عن نوع من الانقسام أو توزيعًا للأدوار في حزب الله".
وإذ يربط المصدر بين زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الى المملكة العربية السعودية وبين ما صرّح به أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، بضرورة الحوار مع المملكة، ولكن في التنفيذ فالواقع مختلف، مشيرًا الى أن ما بين التنفيذ والتمني فارق كبير وكل هذا يدلنا على انسداد الموقف.
وختم المصدر بالإشارة الى أن الجيش اللبناني وضع الخطط لنزع السلاح والوصول الى حصرية السلاح، آخذًا بعين الاعتبار كل الجوانب، ولكن على ما يبدو، حتى في جنوب الليطاني، ثمة نقاط معينة تستغلها إسرائيل للبقاء، كما تقول المصادر الأوروبية وكل هذا يدلل على صعوبات الموقف اللبناني.