في ظل تساؤلات حول خلفيات توقيت زيارة الموفد الملكي السعودي الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت، كشف مصدر سياسي مواكب لـ"الديار" أن الزيارة تندرج ضمن الدينامية السعودية الجديدة في المنطقة، التي تشمل الانفتاح على إيران، وتعزيز الشراكة مع قوى دولية كبرى كروسيا والصين، في سياق إعادة تموضع السعودية ودورها في المشرق العربي.
وأشار المصدر إلى أن زيارة بن فرحان حملت رسالة واضحة إلى الداخل اللبناني، مفادها أن المملكة تراهن على تفاهم لبناني – لبناني لا يُقصي أحدًا، وأن دعمها للاستقرار والمؤسسات يمرّ عبر إصلاح فعلي لا عبر الاصطفافات.
ورأى المصدر أن هذه الرسالة تمهّد لـ مرحلة اختبار جديدة للأطراف اللبنانية، ضمن نظام إقليمي جديد يتبلور على أنقاض صراعات طويلة، تسعى الرياض لأن لا تكون ساحة لها، بل لاعبًا في ضبط إيقاعها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
×