إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
كرر الرئيس ترمب ادعاءه بأنه أنهى سبع حروب "لا يمكن إنهاؤها" خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، كما استخف بعمل الأمم المتحدة وتساءل: "ما هو الغرض منها؟ إن كل ما تفعله هو كتابة رسالة شديدة اللهجة".
وفيما يلي نظرة أعمق على مزاعم ترمب بشأن السلام.
أرمينيا وأذربيجان
أحضر ترمب زعيمي أرمينيا وأذربيجان إلى البيت الأبيض في آب الفائت لتوقيع إعلان مشترك يهدف إلى إنهاء النزاع بينهما.
وعلى الرغم من أنه لم يكن اتفاق سلام إلا أنه كان أول التزام نحو التوصل إلى اتفاق منذ اندلاع العنف في الثمانينيات.
ولكن أذربيجان لا تزال تطالب أرمينيا بتغيير دستورها لإزالة الإشارة إلى منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، كما لا تزال تحتل مناطق صغيرة من أرمينيا، وكذلك لم يتفق البلدان حتى الآن على حدود مشتركة.
جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا
في حزيران الماضي ذهب كبار الدبلوماسيين من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المكتب البيضاوي لتوقيع اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء الحرب التي دارت رحاها لأكثر من ثلاثة عقود، وقد وصف ترمب الاتفاق بأنه "انتصار مجيد".
لكن المحادثات بشأن اتفاق شامل تعثرت منذ ذلك الحين واستمر القتال الدموي.
الهند وباكستان
أقرت الهند بأن الولايات المتحدة لعبت دوراً في التوسط في النزاع، لكنها تقول إنها تفاوضت على إنهاء القتال مباشرة مع باكستان، بينما تنفي باكستان ذلك وتقول إنها تشكر ترمب على مساعدته في إنهاء الأعمال العدائية.
إسرائيل وإيران
بعد 12 يوماً من الضربات العسكرية في حزيران أعلن ترمب فجأة عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال إن الولايات المتحدة قد توسطت فيه. وعلى الرغم من عدم اعتراض أي من الطرفين على الدور الأمريكي في الهدنة إلا أن صمودها لا يزال موضع تساؤل، فبينما قررت الاستخبارات الأمريكية أن القصف ألحق أضراراً بالغة بأكثر مواقع التخصيب النووي الإيرانية تقدماً، يعتقد بعض الخبراء أن طهران قد تستأنف في نهاية المطاف تخصيب اليورانيوم.
كمبوديا وتايلاند
اشتبكت الجارتان هذا الصيف في قتال استمر عدة أيام على حدودهما أسفر عن مقتل 42 شخصاً على الأقل. في ذلك الوقت قال ترمب إنه أخبر قادة تايلاند وكمبوديا أنه سيوقف المحادثات التجارية معهما ما لم يوافقوا على وقف إطلاق النار وتم الوصول إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية مؤقتاً.
وعلى الرغم من توقف القتال إلا أن منتقدي نهج ترمب يقولون إن تدخله لم يعالج الأسباب الكامنة وراء الصراع.
مصر وإثيوبيا
لا تخوض مصر وإثيوبيا صراعاً عسكرياً ولكن هناك مخاوف من أن يؤدي النزاع الدبلوماسي بينهما حول سد النهضة إلى اندلاع حرب. لم تفعل دبلوماسية ترمب الكثير لحل النزاع حيث أعلنت إثيوبيا أنها أكملت بناء السد الذي افتتح رسمياً هذا الشهر.
كوسوفو وصربيا
في عام 2020 وقّع البلدان اتفاقًا في المكتب البيضاوي لمتابعة المشاركة الاقتصادية، ولكن لم يتم توقيع أي اتفاق سلام بينهما. وبينما اعترفت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية بكوسوفو المستقلة، لا تزال صربيا ترفض الاعتراف باستقلالها.