عاجل:

ارتباك في بيروت وتباين أميركي: رسائل ضاغطة من براك... وتطمينات من روبيو (نداء الوطن)

  • ٢٩

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة نداء الوطن أن الموقف الذي حمله الموفد الأميركي توم براك حول تعاطي الدولة اللبنانية مع ملف السلاح، أحدث ارتباكًا في أوساط الحكم، على الرغم من محاولات التخفيف من وطأته. وأكدت المصادر أن الرسالة الأميركية كانت جدّية وصريحة، وتضيق معها الخيارات المتاحة أمام الدولة اللبنانية في ظل تسارع التطورات الميدانية والسياسية.

في هذا السياق، رأت المصادر أن "حزب الله" لا يظهر أي مرونة حتى اللحظة تجاه فتح نافذة للحل أو التفاوض لتفادي سيناريو الحرب، مشيرةً إلى فشل كل الوساطات التي قادها رئيس مجلس النواب نبيه بري لتليين موقف الحزب ودفعه إلى تقديم تنازلات – ولو شكلية – تهدف إلى خفض التوتر.

وفي انتظار عودة رئيس الجمهورية جوزاف عون من نيويورك، تترقب الدوائر الرسمية في بيروت الكشف الكامل للموقف الأميركي والدولي تجاه الأزمة اللبنانية، خصوصًا أن لقاء عون مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لم يدخل في عمق التفاصيل كما فعل براك أو كما تفعل المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس.

على الجانب الآخر، وفي موقف بدا أكثر ليونة، أعلن ماركو روبيو خلال لقائه عون في نيويورك أن واشنطن "ستدعم لبنان لتجاوز أزمته الاقتصادية"، مشيدًا بـ"موقف الحكومة اللبنانية المعارض لسياسات إيران". وأفادت معلومات نداء الوطن بأن أجواء اللقاء كانت إيجابية، حيث طلب الرئيس عون دعمًا أميركيًا للضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الحدودية المحتلة، ما سيساعد على تنفيذ خطة حصر السلاح وتعزيز دور الجيش اللبناني.

وأكد عون خلال اللقاء أن ملف السلاح يجب أن يُعالَج على مستوى الوطن ككل، وليس فقط في الجنوب، مشددًا على أن الاستقرار الأمني شرط أساسي لتقوية مؤسسات الدولة وتفعيل دور الجيش. كما تطرق إلى العقبات التي تعترض تنفيذ خطة الجيش والإصلاحات المطلوبة، مؤكدًا أن الحكومة قامت بخطوات ملموسة لكن الوضع يحتاج إلى متابعة سياسية ودولية.

روبيو، من جانبه، أعاد تأكيد دعم بلاده للمؤسسة العسكرية اللبنانية، وأبدى استعدادًا لمواكبة عملية إعادة الإعمار ودعم خطة النهوض الاقتصادي، وهو ما ترك لدى الرئيس عون انطباعًا إيجابيًا، وفق ما نقلت المصادر.

المنشورات ذات الصلة