عاجل:

انتخابات البقاع على صفيح ساخن... وقرار الحريري قد يُعيد خلط الأوراق (الأخبار)

  • ٥١

بين مشهد انتخابي ضبابي وغيابٍ سنيٍّ واضح، تنتظر بورصة الترشيحات في دائرة البقاع الأوسط، وتحديدًا زحلة، قرار الرئيس سعد الحريري بشأن العودة إلى العمل السياسي من عدمها، وسط ارتباك واضح في الميدان السني الذي يعاني من فراغ منذ تعليق الحريري نشاطه.

ففي ظل غياب «تيار المستقبل»، لم ينجح أي طرف في ملء هذا الفراغ التمثيلي، ما فتح شهية المرشحين الطامحين إلى مقعد سنّي يشكّل وزنه أكثر من 57 ألف ناخب. تجربة النائب الحالي بلال الحشيمي الذي فاز بـ 3800 صوت فقط، أظهرت مدى سهولة المنافسة على هذا المقعد في ظل التشتت القائم.

وما يفاقم المشهد تعقيدًا هو أن اللوائح التقليدية التي كانت تسعى سابقًا للتحالف مع المستقبل، باتت تفرض شروطها، كما تفعل «القوات اللبنانية» التي تضع معايير صارمة أمام أي مرشح سني يرغب بالانضمام، منها الالتزام بالتكتل النيابي لـ«القوات».

تتبلور ملامح أربع لوائح رئيسية حتى اللحظة:

لائحة النائب ميشال ضاهر (مع احتمال تحالفه مجددًا مع الكتائب).

لائحة القوات اللبنانية التي تسعى لتكرار مكسبها بثلاثة حواصل انتخابية.

لائحة الثنائي الشيعي (مع احتمال استمرار أو تفكك التحالف مع التيار الوطني الحر).

لائحة الكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف (المنفتحة على تحالفات جديدة، منها بعض المستقبليين).

حسب ما نقلت صحيفة الأخبار، فإن كل هذه التحالفات والهندسات الانتخابية قد تتبدّل جذريًا إذا قرّر الحريري العودة، إذ يُتوقع أن يعيد خلط الأوراق ويرفع نسبة التصويت السني، بما يُعيد التوازن إلى المشهد الطائفي والسياسي في المنطقة.

حتى في حال استمرار عزوف الحريري، تُطرح إمكانية تشكيل لائحة محسوبة على "المستقبل" للحفاظ على الحضور السني ومنع تهميشه، مع التأكيد على ثوابت التيار بعدم التحالف مع «القوات» أو «الثنائي الشيعي» أو «التيار الوطني الحر».

في المقابل، يسعى الثنائي الشيعي إلى تحقيق مكسب إضافي في الانتخابات القادمة، بعد أن نال سابقًا ثلاثة حواصل، وهو يتفادى تقديم "جوائز ترضية" حتى لحلفائه.

أما «القوات اللبنانية»، فتُخطط لاستثمار تصويت المغتربين (نحو 3000 صوت سابقًا) للحفاظ على تمثيلها بثلاثة مقاعد، وتعمل على استبعاد الحشيمي كحليف، بينما تبحث عن مرشح سني يرفد لائحتها بأصوات دون أن يهدد باقي مرشحيها.

من جهته، يعمل التيار الوطني الحر على حماية مقعده النيابي، سواء باستمرار التحالف مع الثنائي أو بفتح قنوات مع «الكتلة الشعبية»، وسط معلومات عن احتمال استبدال نائبه الحالي سليم عون بالمرشح إبراهيم الرامي.
المنشورات ذات الصلة