عُقد لقاء سياسي في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، جمع رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ووفدًا من تيار التغيير في الجنوب، حيث جرى بحث معمّق في التطورات السياسية، والتحديات الوطنية، ولا سيما الواقع المأساوي في الجنوب نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
ضم الوفد الجنوبي كلاً من: الدكتور علي مراد، خليل ريحان، محمد عواضة، محمد حلال، وحسين حمادة، كما شارك في اللقاء من الكتائب عضوا المكتب السياسي وليد فارس وباتريك ريشا.
وأجمع المجتمعون على ضرورة دعم الحكومة في سياساتها الهادفة إلى استعادة السيادة وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، مع التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، باعتباره الضامن الوحيد لأمن اللبنانيين والمعبر عن مصالحهم الوطنية. كما أدان الطرفان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب، ودعوا إلى تحرّك دولي عاجل لوقف العدوان وتأمين حماية دولية للبنان.
وشدد اللقاء على أهمية الوحدة الوطنية والالتفاف خلف مؤسسات الدولة، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني ليتمكن من حماية السيادة والحدود، في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة.
في الشأن الداخلي، أكّد المجتمعون أن الإصلاحات المالية والإدارية والقضائية لم تعد ترفًا بل ضرورة وطنية عاجلة، كونها المدخل الوحيد لاستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي. كما تم التشديد على أهمية ضمان مشاركة المغتربين في الانتخابات المقبلة، باعتبارهم ركيزة أساسية في النسيج الوطني وداعمًا رئيسيًا لمسيرة التغيير.
وعرض وفد تيار التغيير واقع الجنوب الصعب تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، وما خلّفه من دمار وتهجير، مطالبًا بإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة، وتأمين الظروف اللازمة لعودة آمنة ومستدامة للنازحين إلى قراهم. وأكد أن وقف الاعتداءات ومحاسبة الانتهاكات شرط أساسي لنجاح الإعمار واستعادة الاستقرار.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور في الاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة، مع التأكيد على أهمية استمرار اللقاءات كمنصة لتعزيز التعاون والتفاهم بين القوى السيادية والتغييرية، في سبيل بناء دولة عادلة، ديمقراطية، سيدة على أرضها، تعبّر عن طموحات جميع أبنائها.