عاجل:

إحتفالية الروشة تُفاقم أزمة الثقة: خرق الاتفاق يُحرج الحكومة أمام حزب الله (اللواء)

  • ٢٧

وسط التحديات المتصاعدة التي يواجهها لبنان على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، أضيفت أزمة سياسية جديدة إلى المشهد، بعد تنظيم "حزب الله" فعالية في منطقة الروشة تخلّلها إضاءة صخرة الروشة بصور الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، في ذكرى مرور عام على اغتيالهما.

الفعالية، التي قُدّمت كمناسبة رمزية، تحوّلت إلى مادة خلافية بين الحكومة والحزب، بعد اتهامات مباشرة بخرق مضمون الاتفاق المسبق مع محافظ بيروت، والذي حدّد طبيعة الفعالية دون التطرق إلى إضاءة الصخرة بصور حزبية.

ووفق ما أوردته صحيفة "اللواء"، فإن ما حصل طرح مسألة جوهرية تتعلق بأزمة ثقة داخل الحكومة نفسها، خصوصًا في العلاقة بين رئيس الحكومة نواف سلام و"حزب الله"، الطرف الشريك فيها، الذي مضى في تنفيذ الفعالية كما خطط لها، متجاوزًا التفاهمات الرسمية.

واعتبرت مصادر سياسية أن هذا التطور يعيد فتح ملف "طبيعة العلاقة بين الدولة والحزب"، في وقت يحاول فيه سلام الدفع نحو إعادة بناء مؤسسات الدولة، على أسس من احترام السيادة والقرار الرسمي. وهو ما عبّر عنه مرارًا باعتباره "هدفًا وطنيًا لا يمكن التخلي عنه".

ويأتي هذا التصعيد في ظل اعتداءات "إسرائيلية" متواصلة على الجنوب اللبناني، وفي وقت حساس تمرّ فيه البلاد بأزمة اقتصادية خانقة وضغوط مالية متزايدة من الجهات المانحة، أبرزها صندوق النقد الدولي، الأمر الذي يجعل من كل أزمة سياسية جديدة عاملًا إضافيًا في إضعاف الموقف الرسمي اللبناني داخليًا وخارجيًا.

المنشورات ذات الصلة