كتبت جريدة "نداء الوطن" أنه في مشهد وصف بأنه "انقلاب مزدوج على الدولة"، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تطورات خطيرة مساء أمس، تجلّت بإضاءة صخرة الروشة بأعلام وشعارات استفزازية، ما اعتُبر تحديًا صارخًا لهيبة الدولة وقراراتها.
ترافق المشهد مع هتافات طائفية وشعارات سياسية موجّهة ضد رئيس الحكومة نواف سلام، إلى جانب رفع صورة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على الأبنية المجاورة، ما أثار توترًا في الشارع السني، وفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات حول قدرة الدولة على ضبط الأمن وتطبيق القرارات السيادية.
رئيس الحكومة نحو الاعتكاف.. وإلغاء مواعيد السراي الحكومي
ردًا على ما جرى، اتخذ رئيس الحكومة نواف سلام خطوة احتجاجية عبر إلغاء مواعيده المقررة في السراي الحكومي اليوم، في ما وصفه مقربون بأنه "اعتكاف سياسي مؤقت" بانتظار اتخاذ الجهات المعنية إجراءات حاسمة تعيد الاعتبار لهيبة الدولة.
مساءلة مرتقبة لوزيري الداخلية والدفاع.. والأمن في قفص الاتهام
دعت أوساط سياسية إلى مساءلة كل من وزيري الداخلية والدفاع، إضافة إلى قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي، متهمة إياهم بـ"الإخفاق في تنفيذ قرار صادر عن رئيس مجلس الوزراء"، و"التقاعس في حماية السيادة الوطنية".
النيابة العامة تدخل على الخط.. وتحقيقات مرتقبة
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر قضائية بأن النيابة العامة التمييزية طلبت من الأجهزة الأمنية استدعاء الأشخاص المتورطين في المخالفات التي رافقت مشهد صخرة الروشة.
مصادر مطلعة وصفت ما جرى بأنه "فشل ذريع في أول امتحان ميداني لخطة حصر السلاح"، مؤكدة أن الحادثة قد تهدد ما تبقى من ثقة المجتمع الدولي والعربي بالدولة اللبنانية.