تشير مصادر مطلعة في جريدة "نداء الوطن" إلى وجود استياء متزايد في الإدارة الأميركية حيال المنحى الذي تسير عليه الأمور في لبنان، لا سيما فيما يتعلق بخطة تسليم السلاح. هذا الاستياء يتشارك فيه الموفدان توم برّاك ومورغان أورتاغوس، بالإضافة إلى دوائر في الخارجية والبيت الأبيض، مع توقعات بأن يحل الجنرال ديفيد باتريوس مكان برّاك في مهمته اللبنانية.
وتلفت المصادر إلى أن «خجل» الجيش اللبناني من الإعلان عن الإجراءات التي يتخذها ضمن إطار تسليم السلاح يُعد رسالة خاطئة، إذ يعطي المناصرين لحزب الله مبررًا لاستمرارية الدعم على أساس أن الدولة لا تتحرك.
وفي ظل هذه الأجواء، تؤكد الإدارة الأميركية، بدعم عربي وأوروبي، إصرارها على تفكيك الهيكلية التنظيمية لترسانة حزب الله، لا سيما في ما يتعلق بسلطة القيادة والسيطرة.
وفي السياق نفسه، كشف مصدر عن أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لم يُبدِ أي تفهم للموقف اللبناني، خلافًا لما يُشاع، مؤكداً أن الاستياء الأميركي الحقيقي ينبع من رفض وجود مراحل غامضة في خطة تسليم السلاح، وإصرار الإدارة، إلى جانب السعودية، على فصل ملف تسليم السلاح عن ملف الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، باعتبار بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها أولوية قصوى.