عاجل:

"نكنّ للسعودية كل الود والاحترام في مساعدة اللبنانيين على لم الشمل".. الخطيب: المطلوب تركيز الحكم على العدوان الإسرائيلي لا إرضاء الأميركيين

  • ١٩

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب أنه "قد ثبت لكل ذي عينين ان العدو لا يفهم سوى لغة القوة، وأنا لا ادعو الدول العربية والاسلامية وانظمتها الى شن الحرب الآن، ولكن فلتترك لشعوبنا ان تقاوم، وقد اثبتت ال​مقاومة​ جدارتها في مواجهة العدو الذي، وان بدا انه حقق في الحرب الحالية والمستمرة ، بعض الانجازات التكتيكية، لكنه لم يفلح ابدا في انهاء اي جبهة منها، وما زال عالقا فيها لا يرى له منها مخرجا،فبوركت ايدي المقاومين الذين سطّروا في هذه المعركة البطولات في الصمود رغم ما قدموه من تضحيات كبيرة".

واعتبر في خطبة الجمعة في مقر المجلس على طريق المطار، أن "شهداءنا الكبار في ​لبنان​، الامينين العامين السيد الشهيد شهيد الامة حسن نصرالله، هذا القائد التاريخي الكبير كان حريصا على ​الوحدة الوطنية​ وعلى الوحدة الداخلية لكل بلد عربي واسلامي، وعلى الوحدة بين كل طوائف الامة ومذاهبها وخصوصا الإسلامية منها، والسيد الشهيد هاشم صفي الدين. ونأمل ان تدفع مواقف الدول العربية وبالأخص العربية السعودية الى تعزيزها وشد ازرها كما هو المعهود منها، وكما عبر سفيرها الذي نكن له وللسعودية كل الود والاحترام في مساعدة اللبنانيين على لم الشمل ولأم الجراح واعادة البناء والإعمار للقرى والمدن المهدمة ووقف اعتداءات العدو على لبنان وتطبيق الاتفاق الأخير".

وأمل الخطيب من الحكم اللبناني ان "يصب اهتمامه في التركيز على تطبيق هذا الاتفاق وتوجيه الرأي العام نحو العدوان الاسرائيلي المستمر، والذي يذهب ضحيته يوميا العديد من ​الشهداء​ والجرحى وتدمير البيوت، ومنها المجزرة الرهيبة التي اودت بحياة رب عائلة وعدد من ابنائه الأطفال وجرح زوجته وابنته .ونسأل الله ان يرحم الشهداء ويشفي الجرحى. وان يرتقي الحكم الى مستوى المسؤولية بدل التركيز على ارضاء وتحقيق رغبات المبعوثين الاميركيين الذين لا يراعون حتى اللياقات الدبلوماسية، ولم يحققوا للبنان حتى ما ضمنوه بل نفضوا ايديهم منه وخلت تصرفاتهم من الاحترام للبنان وسيادته".

وأكد ان "على الحكومة اللبنانية، بدل التلهي بأمور جانبية ، ان تبدي ادنى الاهتمام بإعادة الاعمار والترميم، وبشؤون النازحين من ديارهم ورعايتهم، بدل ان تنزع عن نفسها اي اهتمام بهم، على الاقل شأن النازحين السوريين الذين ترعاهم منظمات الامم المتحدة. وما حصل في منطقة الروشة في العاصمة بيروت مساء أمس يجب أن يكون درسا وحافزا لكل عين ترى ولكل أذن تسمع، بأن إرادة الناس يجب أن تُحترم ،مثلما يجب أن تُحترم شهادة الكبار الكبار الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن. وهنا نوجه التحية لقيادات الجيش والأمن الداخلي و​القوى الأمنية​، على التعاطي الحكيم والعاقل مع هذا الحدث الذي كادت السياسة أن تأخذه إلى زواريب الفتنة".

وحيا الخطيب "الشهداء القادة شهداء لبنان والعرب والمسلمين الذين ارخصوا دماءهم من اجل قضاياهم، وخصوصا للبنان وسيادته، ووقفوا سدا منيعا امام العدو طيلة ما يزيد عن ثلاثين عاما، وحققوا للبنان ولشعبه العزة والكرامة وتحية لكل الشهداء الابرار وللجرحى ولعوائلهم، ويكفيهم تكريم الله لهم فخصهم بالذكر انهم احياء عند ربهم يرزقون".

المنشورات ذات الصلة