كشفت صحيفة «الديار» أن رئيس الجمهورية تابع عن كثب التطورات التي رافقت تحرّك صخرة الروشة ليل الخميس، وذلك من مقر إقامته في نيويورك، حيث بقي على تواصل مستمر مع القيادة العسكرية والأجهزة الأمنية، مُعطيًا تعليمات صارمة بضرورة تجنّب أي صدام بين القوى الأمنية والمشاركين في المناسبة، وضمان حفظ الاستقرار الأمني في الشارع.
كما ذكرت المصادر أن الرئيس أجرى اتصالات موازية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمواكبة التطورات على المستوى السياسي، وهو ما ساهم في احتواء التوتر وتجنّب التصعيد، حيث خرجت الأزمة بأقل كلفة ممكنة.
في السياق نفسه، أشارت المصادر إلى أن خطوة رئيس مجلس الوزراء نواف سلاف بإبداء استيائه من الأحداث، جاءت في إطار تسجيل موقف سياسي واضح، لكنها لا ترقى إلى مستوى الاعتكاف أو الاستقالة، خصوصًا في ظل وجود رغبة إقليمية ودولية بالحفاظ على استقرار الحكومة.
وأكدت المصادر أن الساعات المقبلة قد تحمل حلاً سياسيًا للأزمة، بفضل المساعي التي يقودها رئيس المجلس النيابي، والعمل على تسوية تُعيد الأمور إلى نصابها، رغم التأكيد على انزعاج الرئيس سلام من الهتافات والشعارات التي وُجهت ضده خلال التحرك.