أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أنها استأنفت عمليات التفتيش في إيران، هذا الأسبوع، بعد توقف في أعقاب الهجمات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت طهران النووية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان "عمليات التفتيش سرية ولا يمكننا تأكيد مواقعها، لكن يمكننا التأكيد أنها جرت هذا الأسبوع".
تزامناً مع ذلك، أفادت مبعوثة بريطانيا إلى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأن من المزمع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، غدا السبت، وذلك بعد فشل مسعى روسي وصيني في مجلس الأمن الدولي لإرجاء إعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران إلى التحذير من تحمل الغرب مسؤولية أي عواقب.
وفشل المسعى الروسي والصيني لإرجاء إعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، والمؤلف من 15 دولة عضواً، بعد أن دعمت أربع دول فقط مشروع القرار.
ومن المقرر أن تدخل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة حيز التنفيذ بأثر فوري غدا السبت، في حين سيعاد فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي في غضون أيام.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أكد الأسبوع الماضي في مقابلة مع "العربية"، أن الوكالة ستلجأ للحصول على ضمانات كخطة بديلة في حال تفعيل "آلية الزناد"، مشدداً على أن الاتفاق الدائم لا يمكن أن يكون إلا دبلوماسياً.
وأضاف غروسي: "ما نحتاج إلى ضمانه هو أنه إذا تم تفعيل آلية الزناد، يمكننا الاستمرار في العمل مع إيران، لأنني متأكد من أنه حتى لو كان هذا هو الحال، ستظل هناك اتصالات ومشاورات ومفاوضات، في محاولة للتخفيف من آثار ذلك، وللتوصل إلى اتفاق".
وعرضت الترويكا الأوروبية إرجاء إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإفساح المجال لعقد محادثات حول اتفاق طويل الأمد إذا سمحت إيران لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول إلى منشآتها النووية وعالجت المخاوف بشأن مخزوناتها من اليورانيوم المخصب وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة.