عاجل:

على ذمة الراوي والناشر... أسوأ مواجهة بين براك وصحافيي بلاده: لسنا صحفيين لبنانيين ولا عرب! (www.kawalees.net)

  • ١٢٧

عقد الموفد الرئاسي الأميركي الى سوريا السفير توم براك توماس مؤتمرا صحفيا في واشنطن أعلن فيه عن قرب التوصل إلى توقيع اتفاق “خفض التصعيد” ما بين إسرائيل وسورية.. وقد أعقب ذلك الإعلان عقد مؤتمر صحفي شارك فيه غالبية من الصحفيين اليساريين الليبراليين المتعاطفين مع سورية أكثر مما هم مع إسرائيل.

وان صحت "رواية المجلة" فقد سردت بعضا من المواجهات التي شهدها المؤتمر . وما جاء فيها على ذمة الراوي ومسؤوليته:

السؤال الأول كان من صحفية تدعى كاثرين جونسون من شبكة Democracy Right Now أي الديمقراطية الآن مباشرة.

سيد براك: تتحدثون عن قرب التوقيع على اتفاق خفض التصعيد ما بين سورية وإسرائيل.. نحن كصحفيين نرى أن إسرائيل هي التي تقوم بالتصعيد مع سورية، بينما سورية تريد سلتها بلا عنب. فمنذ نجاح الثورة فيها لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل ولم تهددها، بل إن إسرائيل هي التي خرقت اتفاق الهدنة لعام 1974 مع سورية وطردت قوات حفظ السلام العاملة ما بين الدولتين. كما قامت إسرائيل بهجوم عام وكاسح على جميع المواقع العسكرية السورية ودمرتها تدميرا كاملا على طول مساحة سورية وعرضها، ولم تبق على طائرة أو دبابة أو صاروخ ولا حتى بارودة أو دراجة عسكرية. فكيف تطالبون سورية بخفض التصعيد مع أنها لم تصعد أبدا، وإسرائيل هي المعتدية والغازية، ولا يمر يوم إلا وتهاجم فيه قرى وتحتل أراض وتعتقل سوريين من المناطق الحدودية الجنوبية في القنيطرة ودرعا؟

توماس براك رد بالقول: إسرائيل تدافع عن نفسها، وهي تخشى من المستقبل لأن النظام الجديد في سورية هو نظام إسلامي جهادي وهو أقرب فكريا إلى حركة حماس الإرهابية، وهذا ما تخشاه إسرائيل. لذلك، هي تقوم بأعمال استباقية الغاية منها الحفاظ على أمنها وسلامة شعبها ومنع قيام أي تحالف مستقبلي ما بين النظام السوري وحماس.

السؤال الثاني: من الصحفي روبرت واليس من شبكة Progressive Movement

سيد براك، سمعنا كثيرا عن قيام الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد ببيع الجولان لإسرائيل عام 1967 ، وهذا ما تناقلته الكثير من المواقع الإخبارية حول العالم. وقد بقي حافظ الأسد في السلطة ثلاثين عاما، لماذا لم تلزمه إسرائيل بالتنازل عن الجولان خلال فترة حكمه؟ وكلنا يعلم بأن الأسد كان دكتاتورا وحاكما فعليا في سورية ومع ذلك، هو لم يرض أن يتنازل عن بضعة أمتار من الجولان حينما عرض إسحق رابين عليه إعادة كامل الجولان باستثناء بضعة أمتار منه تضمن لإسرائيل استمرار احتلال بحيرة طبرية، فرفض الأسد رفضا قاطعا وقال بأن بحيرة طبرية سورية، وأنه كان يسبح فيها في شبابه. لو كان فعلا باع الجولان، لماذا لم تفضحه إسرائيل وتبرز صك التنازل منه عن الجولان لإسرائيل وتحرجه أمام شعبه والعالم؟ أم أن إسرائيل دولة خجولة وضعيفة و”القط” يأكل عشاءها؟

السفير براك رد فقال: بصراحة، أعتقد بأن حافظ الأسد لم يبع الجولان كما تناقلت وكالات الأنباء، لأنه فعلا لو باعها لألزمته إسرائيل قانونيا بعدم المطالبة بها نهائيا …

هنا اقترب منه أحد المرافقين وهمس في أذنه ومضى … صمت باراك قليلا وشعر بالإحراج وقال: بصراحة، أنا طول عمري صاحب مكتب عقاري، ولم أكن منخرطا في السياسة في تلك الأيام لذلك، ليس لدي أي معلومات حول هذه القضية.

السؤال الثالث من جون باريوايت مراسل محطة One World أي عالم واحد :

سيد براك هل تعتبر نفسك أنك وسيط عقاري أم رجل سياسي؟ هذا أولا. ثانيا: هل تعتبر نفسك وسيطا لأميركا أم لإسرائيل؟ أم أنك تعتبر أن أمريكا بجلالة قدرها وكل قوتها وجبروتها تعمل لمصلحة إسرائيل ولولا أميركا ودافعي الضرائب الأميركيين الذين يغدقون عليها المال والسلاح والحماية الدولية في مجلس الأمن لما استمرت إسرائيل ولا ساعة واحدة.

هنا امتعض براك وقال لهم:" كفوا عن "الحيونة" ولا أسمح لكم أن تسألوا أسئلة كالحيوانات…."

فرد عليه كبير صحفيي مؤسسة "Freedom Now" بالقول: نحن هنا لسنا صحفيين لبنانيين أو عرب لتقول لنا حيوانات وتتغطرس علينا، نحن هنا مواطنون أميركيون لنا قانون ونقابات تحمينا، عار عليك أن تقول ذلك، ومن مثلك هو أقل من حيوان، أنت عبارة عن شخص نكرة لم يكن لك وجود لأنك لا تفهم بالسياسة ولا بالديبلوماسية مثل معلمك وولي نعمتك ترامب. وإذا أردت أن تمارس نرجسيتك وغرورك فيمكنك أن تفعل ذلك في لبنان أو سورية أو تركيا.. أما عندنا فلا تستطيع..

هنا انسحب باراك من المؤتمر الصحفي وخرج من القاعة.

المنشورات ذات الصلة