في تصريح له بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، توجّه رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي بالتحية إلى "جميع شهداء لبنان الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن، ومن أجل تحرير الأرض ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال".
وأكد كرامي أن هذه المناسبة يجب أن تكون فرصة "لتعزيز معاني الشهادة الحقيقية، والابتعاد عن الصغائر، وتوجيه الجهود نحو القضايا الوطنية الكبرى"، وعلى رأسها "العدوان الإسرائيلي المتواصل، وضرورة التفاهم بين اللبنانيين، خصوصاً حول مسألة حصر السلاح بيد الدولة، تحت سقف اتفاق الطائف".
ودعا كرامي إلى "ترسيخ الوحدة الوطنية"، محذراً من الانجرار إلى الفتن الداخلية التي قد تعيد لبنان إلى مشهد الحرب الأهلية عام 1975، والتي كانت إسرائيل أبرز المستفيدين منها.
وعن الأحداث الأخيرة في بيروت، شدد كرامي على أن "رئاسة الحكومة خط أحمر"، رافضاً أي استهداف لها، وجدد دعمه للمؤسسة العسكرية التي وصفها بأنها "العمود الفقري الجامع للبنانيين".
كما انتقد كرامي ما وصفه بـ"الانشغال في قضايا شكلية وإثارة العصبيات الطائفية وتسجيل انتصارات وهمية"، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى مواجهة التحديات الحقيقية.
وفي موقف لافت، هاجم كرامي بعض الموفدين الدوليين، متهماً إياهم بـ"الانحياز ضد الجيش اللبناني"، وقال: "بدلاً من لعب دور الوسيط في النزاع مع إسرائيل، نجد بعضهم يهاجم الجيش ويشكك بقدراته، وهو ما يشكل خدمة مباشرة لإسرائيل".
وختم كرامي بالتأكيد على أن "الجيش اللبناني يقوم بمهامه ضمن الإمكانات المتاحة، وهناك إجماع وطني على دوره كصمام أمان"، مشدداً على رفض أي محاولة لضرب معنوياته، ومعتبراً ذلك "إضعافاً للبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي".