حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن السياسات الإسرائيلية، الغير قانونية، في غزة وعدد من دول المنطقة، باتت تهدد بشكل جدّي بتفجير الأوضاع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذه السياسات تمتد إلى إيران وقطر واليمن ولبنان وسوريا.
وقال لافروف: "لقد أدنّا هجوم 7 أكتوبر، لكن لا يوجد أي مبرر للقتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين أو للهجمات الإرهابية"، مضيفاً أن العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة لا يمكن تبريره، حيث يموت الأطفال جراء القصف والجوع، كما لا يمكن القبول بخطط إسرائيل لضم الضفة الغربية.
وأضاف لافروف أن ما يجري حالياً هو محاولة انقلاب تهدف إلى دفن قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقيام دولة فلسطينية، مؤكداً موقف بلاده الثابت تجاه هذه القضية.
وفي الشأن الإيراني، وصف لافروف المحاولات الغربية لإعادة فرض عقوبات أممية على طهران بأنها غير قانونية، وأدان الضربات التي استهدفت منشآت إيرانية خاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أدان الضربات التي طالت العاصمة القطرية الدوحة أثناء مفاوضات كانت تُجرى مع حركة حماس.
وبشأن الأزمة الأوكرانية، أكد لافروف أن روسيا لا تزال منفتحة على المفاوضات، مشدداً في الوقت نفسه على أن كييف هي الطرف غير المستعد للدخول في أي حوار. وقال: "نحن مستعدون لمناقشة ضمانات أمنية لأوكرانيا، ولكن بشرط أن تضمن هذه الاتفاقات أمن روسيا ومصالحها الحيوية".
وتحدث لافروف عن مؤشرات على وجود رغبة أمريكية للمساهمة في إيجاد تسوية واقعية للأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن على كل من موسكو وواشنطن مسؤولية خاصة لتجنب المخاطر التي قد تدفع العالم إلى حرب جديدة.
وبخصوص معاهدة "ستارت الجديدة"، أعلن لافروف أن روسيا ستلتزم بها لمدة عام بعد انتهاء صلاحيتها، شرط أن تلتزم الولايات المتحدة بالمثل، منتقداً في الوقت ذاته سعي حلف الناتو للتوسع في المحيط الهادئ، ومشيراً إلى ما وصفه بعودة مظاهر النازية في أوروبا.
وختم لافروف بالقول إن الاتهامات الموجهة إلى روسيا بالتخطيط لمهاجمة دول الناتو والاتحاد الأوروبي هي مجرد "استفزازات" لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أن أي عدوان على روسيا سيُقابل برد حاسم.