عاجل:

ما حاجة أوروبا إلى أسطورة غزوها بطائرات روسية؟

  • ٤٠

عن تصعيد الخطاب العدواني ضد روسيا، كتب يفغيني بوزنياكوف، في فزغلياد":

تدفقت التهديدات بإسقاط الطائرات المقاتلة الروسية فجأةً من دول الاتحاد الأوروبي. وطلبت عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي لمناقشة انتهاك الطائرات المقاتلة الروسية المزعوم مجال إستونيا الجوي.

في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طلعة الطائرات التي يجري الحديث عنها جرت "مع الالتزام الصارم بلوائح المجال الجوي الدولي، دون انتهاك حدود الدول الأخرى. وكانت الطائرات المقاتلة في طريقها من كاريليا إلى منطقة كالينينغراد، وكان مسارها يمر فوق المياه المحايدة".

ويرى مدير معهد القانون والسياسة الدولية، التابع للأكاديمية الدبلوماسية الروسية، فاديم كوزيولين، أن التصعيد الحاد للخطاب مع روسيا بهذه الحجة الواهية يساعد الدول الأوروبية على حل مشاكلها الداخلية. فـ "في ألمانيا، على سبيل المثال، لا يدعم أكثر من نصف السكان سياسة برلين الحالية تجاه أوكرانيا".

وأضاف: "انعدام الثقة في الحكومة يتزايد ليس في ألمانيا وحدها. لذلك، يستغل القادة الأوروبيون أي فرصة لتصعيد الخطاب مع موسكو كذريعة لاتخاذ "إجراء جريء وحاسم". ويُستخدم التهديد الروسي لتسويغ خفض المزايا الاجتماعية وإعادة توزيع الأموال على الاحتياجات العسكرية.. يُستخدم هذا الموضوع نفسه لتسويغ نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا. وأصبحت إعادة تنظيم خطوط اللوجستيات من مدنية إلى عسكرية هي القاعدة. بدأ التوجه نحو عسكرة أوروبا في العام 2022، وما زال مستمرا في التطور منذ ذلك الحين".

"بالطبع، لا يمكن إقامة حوار بناء في ظل هذه الظروف. في المستقبل، قد يقوم الاتحاد الأوروبي بالاعتداء علينا. ففي نهاية المطاف، لن تدعو الدول إذا كانت ملتزمة بالدبلوماسية إلى ضرورة إسقاط طائرات دول أخرى. هذا عداء مفرط وفي غير محله".


المنشورات ذات الصلة