في أعقاب الأزمة التي تفجّرت إثر فعالية إضاءة صخرة الروشة، تصدّر المشهد السياسي في لبنان توتّرٌ واضح بين رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس الجمهورية بالوكالة، تجلّى من خلال بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الوطني، اللواء ميشال منسى، في ردّ غير مباشر على تصريحات سلام.
البيان الصادر شدّد على أن "المهمة الوطنية الأساسية التي يضطلع بها الجيش اللبناني دائمًا هي درء الفتنة ومنع الانزلاق إلى مهاوي التصادم"، مؤكّدًا أن الجيش لم يتوانَ يومًا عن تقديم الدماء والتضحيات في سبيل الوطن، دون انتظار الشكر أو التقدير، لكنه "يرفض نكران الجميل والتحامل الظالم، ويرفض التلطي خلف مبررات صغيرة للتنصل من مسؤوليات كبيرة".
وختم البيان بالتأكيد على أن "للجيش اللبناني وطنًا يصونه، ورئيسًا يرعاه، وقائدًا يسهر عليه، وشعبًا يضع فيه أمله بعد الله ولبنان".
وفيما بدا أن الأزمة تتجه نحو التصعيد، كشفت مصادر لصحيفة "الديار" أن وساطة سياسية فاعلة نجحت في احتواء الخلاف، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مع التشديد على ضرورة منع تفاقم التوترات وتأثيرها السلبي على المشهد العام.