كتب إيغور ليفيتاس في "أوراسيا ديلي" أن الاتحاد الأوروبي، رغم القيود والعقوبات المفروضة، سيضطر في نهاية المطاف إلى العودة إلى تعاون اقتصادي واسع مع روسيا، وإن كان هذا التعاون قد لا يصل إلى المستويات السابقة في بعض القطاعات الصناعية.
وتُظهر البيانات الرسمية استمرار الاتحاد الأوروبي في شراء كميات كبيرة من الفولاذ والأسمدة والنيكل والألمنيوم والمأكولات البحرية، إضافة إلى معدات ويورانيوم من روسيا. ففي يوليو 2025، بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من الحديد والصلب الروسي 175.4 مليون يورو، مع انخفاض بنسبة 23% على أساس سنوي مقارنة بالعام الماضي، لكنها زادت بنسبة 2% مقارنة بشهر يونيو.
كما شهدت شحنات منتجات الحديد الجاهزة ارتفاعاً بنسبة 60% خلال العام، لتصل إلى 799 ألف يورو منذ مارس، في حين زادت مشتريات التيتانيوم الروسي بنسبة 38% على أساس سنوي.
في قطاع الأسمدة، استورد الاتحاد الأوروبي 3.25 مليون طن من الأسمدة المعدنية الروسية بقيمة تقارب 1.2 مليار يورو خلال النصف الأول من 2025، مسجلاً زيادة قدرها 48% من حيث القيمة.
كما ارتفعت واردات المأكولات البحرية من روسيا بنسبة 25.5% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها في 2024.
أما في مجال الطاقة، فقد بلغت مشتريات الغاز الطبيعي الروسي 4.4 مليار يورو والنفط 1.4 مليار يورو في الربع الأول من 2025، مع بقاء النفط والغاز من بين أهم خمس سلع مستوردة من روسيا.
هذه الأرقام تؤكد أن العلاقة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا ما تزال حيوية وذات أهمية كبيرة رغم التوترات السياسية والعقوبات المفروضة.
المصدر: روسيا اليوم- صحافة