في تصعيد جديد للتوتر على الحدود الجنوبية، ألقى الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم منشورات تحريضية قرب أحد مصانع الحجارة والباطون في بلدة الضهيرة اللبنانية، الواقعة بمحاذاة الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن المنشورات سقطت في محيط المصنع، وتضمنت رسائل تهديد وتحريض على جهات محلية، في محاولة واضحة لإثارة البلبلة وزرع الفتنة داخل الأوساط السكانية في المنطقة.
ويُعتبر هذا النوع من الانتهاكات جزءًا من سياسة الضغط النفسي التي تمارسها سلطات الاحتلال، والتي تشمل إلى جانب الطلعات الجوية المتكررة، استخدام الحرب النفسية والإعلامية ضد السكان المدنيين في المناطق الحدودية.
وقد لاقى هذا التصرف استنكارًا واسعًا من أبناء المنطقة، الذين أكدوا تمسكهم بحقهم في العيش بأمان وكرامة، ورفضهم القاطع لأي محاولات إسرائيلية للنيل من استقرارهم أو إخافتهم.
يُذكر أن هذه الحادثة تأتي في ظل استمرار التوترات الأمنية والعسكرية في الجنوب اللبناني، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل في حال استمرار الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.