أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، أن ما زرعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من "عزة وكرامة وعنفوان" في قلوب شعبه، "لا يمكن لأي قوة أن تنزعه"، مشددًا على أن التمسك بخيار المقاومة هو فعل إرادة جماعية، يظهر في صمود البلدات الحدودية، وفي مقدمها عيترون، رغم الاعتداءات الإسرائيلية والحصار ومحاولات خنق الإعمار.
كلام فضل الله جاء خلال مشاركته في احتفال تكريمي لشهداء بلدة عيترون الجنوبية، بحضور فاعليات وشخصيات دينية وأهالي الشهداء.
وأشار فضل الله إلى أن "عيترون أصبحت عنوانًا للكرامة الوطنية وهيبة الدولة الحقيقية، التي تُصنع من صمود الناس، لا من التنازلات أمام العدو الإسرائيلي"، لافتًا إلى أن الدولة الحقيقية تُقاس بقدرتها على منع الاحتلال من قتل المدنيين، لا بقمع مشاعر الناس أو التصادم معهم.
وتوجّه إلى المسؤولين في مواقعهم الرسمية داعيًا إلى "الوعي والانضباط والتفهم"، وقال: "الدولة لا تُدار بالانفعالات أو بالتحريض على الجيش، والسلطة لا تستقوي على الشعب الذي قدّم تضحياته من أجل الوطن".
وفي ما يخص التطورات الميدانية والخرق المستمر لوقف إطلاق النار، أكد فضل الله أن المقاومة "قبلت بالتفاهمات بقرار حكومي واضح، ولكن الاحتلال أخلّ بها، واستمر في احتلاله وعدوانه، من عيترون إلى بنت جبيل"، مشيرًا إلى أن "السؤال اليوم: ما هو دور الدولة؟ وما هو موقفها؟ فالمقاومة تقوم بواجبها، لكن على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها".
وأضاف: "نحن نضغط على الحكومة لتقوم بواجباتها في إعادة الإعمار، خصوصًا في ملف البيوت المهدّمة، وهناك قرار خارجي بمنع أي دعم لهذا الملف، وخصوصًا من قبل الولايات المتحدة، التي تحاول قطع كل سبل التمويل عن المقاومة، لكننا مستمرون، والله يفتح أمامنا طرقًا لا يعرفونها".
وفي الذكرى السنوية لشهداء بلدة الجميجمة، شدد فضل الله على حرص المقاومة على السلم الأهلي والعيش المشترك، معتبرًا أن "بعض القوى تسعى إلى زج البلد في الفوضى عبر التحريض والتضليل"، لكن وعي الناس وارتباطهم بالمقاومة يجعلهم يتصدّون لهذه المحاولات بالحضور الشعبي الواعي.
وختم بالتأكيد على أن "لبنان بلد للحريات، والشعب يبقى أما السلطة فمتبدلة، ومن يتولّى المسؤولية عليه أن يفهم صيغة لبنان، وإلّا فإن الاستفزاز سيُرتد على من يمارسه".