في مشهد يلخّص حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، أعلن مراسلون ومصادر إعلامية عن دمارٍ شامل لمدينة بيت حانون الواقعة شمال القطاع، بعد أن دمّرتها القوات الإسرائيلية بالكامل، وفق ما أفادت به قناة "روسيا اليوم".
وأظهرت الصور القادمة من المدينة خرابًا مطلقًا، لا مبنى قائم، لا شجرة، لا مأوى، فقط ركام وتراب. مدينة بأكملها كانت تضج بالحياة، تحوّلت في أيام إلى أطلال لا تُعرف معالمها.
الصحافي "الإسرائيلي" أور فيالكوف كتب عبر منصاته: "الجيش أنهى تدمير بيت حانون بشكل كامل.. لم يبقَ شيء سوى التراب". كلمات تحمل في طيّاتها نهاية وجود عمراني وتاريخي وإنساني لمدينة كانت شاهدة على صراعات، لكنها لم تنكسر.. حتى الآن.
بيت حانون، التي كانت تُعرف بمزارعها، بأسواقها، وبأهلها الصامدين، لم تعد موجودة كما عرفها أهلها. لم تعد هناك نوافذ تُفتح كل صباح على أمل، ولا ساحات يلعب فيها الأطفال، فقط الأنقاض تحكي قصة وجع عميق.
وفي ظل هذا الدمار، يخيّم صمت المجتمع الدولي، صمتٌ يُشبه المقابر، بينما تُمحى المدن واحدة تلو الأخرى.