أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اقتراب لحظة حاسمة لما وصفه بـ"حل مشكلة قديمة" في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن خطته الجديدة لا تقتصر على وقف الحرب في غزة فحسب، بل تسعى إلى إرساء سلام شامل في المنطقة، وتأسيس بنية جديدة لإدارة قطاع غزة بعد الصراع.
وقال ترامب خلال كلمته من واشنطن: "نحن قاب قوسين أو أدنى من حلّ جذري لمشكلة استمرت لعقود، وسأعلن قريبًا عن مبادئنا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط بأسره."
وكشف ترامب أنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاصيل خطته، شاكراً إياه على "موافقته الواضحة" على المبادئ المقترحة، محذرًا في المقابل: "إذا رفضت حماس هذا الاتفاق، فإن نتنياهو سيحصل على دعمنا الكامل للقيام بما يجب."
وأوضح أن جميع الرهائن الإسرائيليين يجب أن يُطلق سراحهم خلال 72 ساعة من قبول الاتفاق، مشيرًا إلى أن الخطة تتضمن أيضًا إعادة رفات الجنود الإسرائيليين فورًا إلى عائلاتهم.
وأشار ترامب إلى أن مقترحه يشمل:
تدمير كامل للبنية العسكرية لحركة حماس.
انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفق جدول زمني متفق عليه.
إنشاء هيئة إشرافية دولية جديدة باسم "مجلس السلام" لإدارة القطاع مؤقتًا، مؤكدًا أنه سيترأس هذا المجلس شخصيًا إلى جانب شخصيات دولية، أبرزها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وأضاف: "مجلس السلام سيشرف على تشكيل حكومة محلية في غزة، بمشاركة فلسطينيين وخبراء دوليين، ولن تكون حماس جزءًا منها."
وفيما وجّه ترامب شكره لقادة عرب وإسلاميين على تجاوبهم مع مبادئ خطته، كشف أن بعض الحلفاء الأوروبيين أبدوا دعمهم أيضًا، لكنه لمّح إلى رفضه فكرة الدولة الفلسطينية، قائلاً: "نتنياهو يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، وأنا أتفهم ذلك."
وأضاف: "بعض أصدقائنا الأوروبيين أظهروا حماقة بالاعتراف بها."
وفي ختام كلمته، أعاد ترامب تسليط الضوء على ما وصفه بـ"نجاح اتفاقات أبراهام" التي رعاها خلال ولايته، مؤكدًا أن خطة السلام الجديدة قد تساهم في توسيعها لتشمل دولًا إضافية، وتحدّث بشكل غير مباشر عن إمكانية انضمام إيران في حال تغيّرت الظروف.
وقال: "بعد بضعة أيام فقط، يجب أن يصمت الرصاص في غزة. خطتي تدعو لإنهاء الحرب فورًا، واستعادة الرهائن، وإرساء ظروف مستدامة لأمن إسرائيل ونجاح الفلسطينيين."