عاجل:

تداعيات صخرة الروشة.. عون بعد عودته من نيويورك: لا مساومة على الجيش.. وزمن الدولة قد حان (نداء الوطن)

  • ٥٢

بدأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون فور عودته من نيويورك سلسلة لقاءات واتصالات تهدف إلى احتواء تداعيات حادثة "صخرة الروشة"، مؤكدًا تمسكه بمنطق الدولة ومؤسساتها، وداعيًا إلى عدم السماح بوقوع أي انزلاق داخلي من شأنه تهديد الاستقرار والسلم الأهلي.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس عون على دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، واصفًا إياهم بـ"الخط الأحمر"، ومؤكدًا أن "لا بديل عن الشرعية التي ستبسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية"، مضيفًا: "لقد حان زمن الدولة".

وفي خطوة لافتة، استقبل عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وقلّده وسام الأرز من رتبة الوشاح الأكبر، تقديرًا لعطاءاته الوطنية ومهامه القيادية، في موقف رمزي داعم للمؤسسة العسكرية في ظل الانتقادات الأخيرة، خاصة على خلفية منع فعالية إضاءة صخرة الروشة.

كما استقبل الرئيس عون رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء وصفته المصادر بالإيجابي، حيث تم الاتفاق على "تطويق ذيول" حادثة الروشة ومتابعة الأوضاع عن كثب، وأكد الطرفان على رفض أي توتر في الشارع أو تصعيد داخلي.

من جهة أخرى، ردّت مصادر مطلعة عبر "نداء الوطن" على ما أورده النائب حسن فضل الله عن "اتفاق مسبق" بين عون و"الثنائي الشيعي" قبيل انتخابه رئيسًا، مؤكدة أن هذا الكلام "غير صحيح ومحض افتراء"، وأن الرئيس عون لم ينسّق مع أي طرف سياسي على حساب ثوابته، مستشهدة بخطاب القسم الذي أكد فيه صراحة على حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، ولم يُعدّل فيه حرفًا واحدًا.

وأضافت المصادر أن الرئاسة لا ترى نفسها معنية بالرد على "مواقف من هنا وهناك"، مشيرة إلى أن فضل الله لم يكن أساسًا من المشاركين في الاجتماعات التي سبقت انتخاب عون، وبالتالي فإن ما قيل "ذرّ للرماد في العيون".

وفي ختام لقاءاته، أكد رئيس الجمهورية أمام زواره أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد "تتطلب مقاربات مسؤولة وواقعية، بعيدًا عن المزايدات والحسابات الانتخابية"، مشددًا على أن "السلم الأهلي يبقى أسمى من أي اعتبارات، وهو خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه".

المنشورات ذات الصلة