أعلن مسؤولون عرب أن دولاً من العالمين العربي والإسلامي شاركت في نقاش خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة وإدارة المرحلة الانتقالية، فيما لاقت الخطة ترحيباً مشروطاً وذكّرت بلدان عدة بحق الفلسطينيين في إقامة دولة. من جانبه وصف حركة «الجهاد الإسلامي» الخطة بأنها «مخطط أميركي-إسرائيلي لتحقيق أهداف الحرب»، بينما تسلّمت حركة «حماس» نسخة من مشروع الخطة عبر وساطات قطرية ومصرية وتدرس محتواها «بمسؤولية»، حسب مصادر فلسطينية.
وذكرت جريدة "البناء" أنه حسب القراءات الفلسطينية والدولية المبكرة، تبدو الخطة الأميركية-"الإسرائيلية" مُركّزة على وقف فوري لإطلاق النار مقابل ترتيبات أمنية وإدارية لقطاع غزة تشمل إدارة دولية مؤقتة وإجراءات لنزع سلاح الفصائل، مع إشارات إلى بقاء جزء من الوجود الإسرائيلي كحافز لالتزام حماس بتعهداتها. مؤيدو الخطة يبرزون وقف الحرب وإنهاء محاولات التهجير كعناصر قابلة للتنفيذ، فيما يرى معارضوها أنها تُقّسم السيادة الفلسطينية وتمرّر إشرافاً سياسياً غربيّاً وإسرائيليّاً على غزة.
محلياً، دخلت تداعيات حادثة «إضاءة صخرة الروشة» في لبنان مرحلة احتواء رسمية، لكن الخلافات البرلمانية حول قانون الانتخابات وحق المغتربين بالاقتراع تحوّلت إلى مناوشات حادة في جلسة ساحة النجمة، حيث انسحب نواب كتل «القوات» و«الكتائب» وبعض التغييريين ما أدى إلى فقدان النصاب في مشهد يثير مخاوف من تطيير الاستحقاق النيابي أو تعطيله. رئيس مجلس النواب نبيه بري حذّر من محاولات تجاوز القانون الحالي، بينما أكّد مقربون من بعبدا أنّ رئيس الجمهورية متمسّك بإجرائه بالموعد الدستوري.
وفي تطور رمزي لدعم المؤسسة العسكرية، قلّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل وسام الأرز من رتبة الوشاح الأكبر، مؤكّداً أن «الجيش والقوى الأمنية خط أحمر»، ومشدّداً على ضرورة ضبط الخطاب السياسي لئلا يؤدي إلى توتر أمني. من جهته حذّر نواب من «محاولات تغيير الخريطة النيابية عبر استغلال أصوات المغتربين»، فيما اعتبر آخرون أن التعطيل مدفوع بأجندات انتخابية ضاغطة.
ميدانياً، تواصَل التوتر على الحدود الجنوبية مع "إسرائيل" مركز طوارئ الصحة أعلن سقوط شهداء وجرحى إثر غارات ومسيّرات في مناطق عدة، وظهر قصف جوي فوق مناطق شرقي بعلبك وبلدات مجاورة، في مؤشر إلى استمرار الاحتكاك الإقليمي الذي قد يؤثر على مسارات الحلول المطروحة دولياً.