نشر البيت الأبيض اليوم الإثنين خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع المستمر في قطاع غزة، وذلك بعد مفاوضات طويلة مع أطراف إقليمية ودولية. وتضمنت الخطة، التي وُصفت بأنها "خارطة طريق لسلام دائم"، 22 بندًا تحدد خطوات إنهاء الحرب، إطلاق سراح الرهائن، نزع سلاح الفصائل، وإعادة إعمار غزة تحت إدارة دولية مؤقتة، وصولًا إلى أفق سياسي لتقرير المصير الفلسطيني.
وفيما يلي أبرز بنود الخطة:
مضمون خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة:
-تحويل غزة إلى منطقة خالية من الإرهاب، لا تشكّل تهديدًا لجيرانها، عبر نزع سلاح حماس وكافة الفصائل الأخرى.
-وقف فوري للعمليات العسكرية بمجرد قبول الطرفين بالخطة، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها.
-إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني بالخطة، مقابل إفراجها عن 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد، و1700 معتقل فلسطيني من غزة.
-عفو عن عناصر حماس الذين يتخلون عن السلاح، وتأمين خروج آمن لمن يرغب بالمغادرة إلى دول مستعدة لاستقبالهم.
-إدخال مساعدات إنسانية شاملة فورًا تشمل إعادة البنية التحتية، عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات محايدة أخرى.
-فتح معبر رفح في الاتجاهين وفق آلية اتفاق 19 يناير 2025.
-إنشاء لجنة تكنوقراطية فلسطينية غير سياسية لإدارة غزة، تحت إشراف هيئة دولية تُسمى "مجلس السلام"، برئاسة ترامب وبمشاركة توني بلير.
-إطلاق خطة اقتصادية لإعادة بناء غزة، بتمويل دولي وخبرات تنموية لتوفير فرص عمل.
-إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في غزة بمزايا جمركية واستثمارية.
-عدم إجبار أحد على مغادرة غزة، مع حرية التنقل وتشجيع السكان على البقاء وإعادة البناء.
-استبعاد حماس والفصائل الأخرى من الحكم، ونزع البنية التحتية العسكرية بالكامل.
-عملية نزع سلاح كاملة بإشراف مراقبين دوليين، وتمويل دولي لإعادة دمج المقاتلين.
-ضمانات إقليمية ودولية لالتزام الفصائل بالاتفاق.
-تشكيل قوة استقرار دولية (ISF) لمساندة الشرطة الفلسطينية وضمان الأمن على المعابر.
-انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وتسليم المناطق للقوة الدولية.
-عدم ضم أو احتلال إسرائيل لقطاع غزة.
-تنفيذ الخطة جزئيًا في مناطق "خالصة من الإرهاب" إذا رفضت حماس الاتفاق.
-إطلاق حوار ديني بين الأديان لتعزيز التسامح وتغيير الروايات المتطرفة.
-بدء عملية إعادة الإعمار المتزامنة مع الإصلاح الإداري الفلسطيني.
-فتح أفق سياسي لتقرير المصير الفلسطيني في حال التزام السلطة الفلسطينية بالإصلاحات.
-إطلاق حوار سياسي دائم برعاية أمريكية.
-تقديم ضمانات طويلة الأمد بعد التزام غزة بالسلم والتنمية.
مراحل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وفق الخريطة المنشورة:
-الخط الأزرق: يمثل مناطق تمركز الجيش الإسرائيلي الحالية داخل قطاع غزة.
-الخط الأصفر: يبيّن حدود انسحاب القوات الإسرائيلية فور تحرير الرهائن.
-الخط الأحمر: هو الحد النهائي للانسحاب الإسرائيلي بعد التأكد من نزع سلاح حماس بالكامل.
كما تتضمّن الخطة إقامة منطقة عازلة أمنية مؤقتة داخل أراضي غزة، تخضع لمراقبة قوة الاستقرار الدولية، لمنع أي تهديد أمني مستقبلي.
ردود الفعل المتوقعة:
بينما أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه المبدئي للخطة، مؤكدًا أنها تتماشى مع "النقاط الخمس" لحكومته، تبقى الأنظار متّجهة نحو رد حماس والفصائل الفلسطينية، في ظل وعود أمريكية بـ"دعم كامل لإسرائيل" إذا رُفضت الخطة.
وأكد ترمب في ختام البيان:
"نقترب من اتفاق سلام تاريخي، وستكون هذه الخطوة بداية سلام دائم في الشرق الأوسط، إذا التزمت الأطراف بالتنفيذ".