تسبّب عدم اكتمال النصاب في جلسة مجلس النواب اللبناني المقررة اليوم الثلاثاء، بتعطيل مسار مناقشة التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات، وسط انقسام واضح بين الكتل النيابية حول القانون الحالي، وحقوق المغتربين، واحتمالات تأجيل الاستحقاق النيابي.
النائب علي حسن خليل أكد أن النية قائمة للسير بالقانون الحالي (الدائرة 16)، داعيًا وزارتي الخارجية والداخلية إلى اتخاذ قرار سريع بإجراء الانتخابات في موعدها.
واشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى أن "مقاطعة الجلسة هدفها فرض تعديل على القانون الحالي، محذرًا من "عملية ممنهجة" تؤدي إلى تأجيل الانتخابات، مطالبًا ببدء إجراءات تسجيل المنتشرين، ومعلنًا رفض التيار للتمديد".
ورفض النائب فراس حمدان إجراء الانتخابات وفق القانون الحالي، مشيرًا إلى أن غياب المغتربين عن التصويت لـ128 نائبًا يفقد العملية شرعيتها ودستوريتها.
ورأى النائب جورج عدوان أن "ما حصل يؤكد وجود أكثرية نيابية تطالب بتعديل القانون، مع الحرص على عدم تأجيل الانتخابات. ودعا الحكومة لإقرار مشروع قانون جديد في جلستها المقبلة".
واتهم النائب غسان حاصباني رئاسة مجلس النواب بمحاولة تعطيل مشاركة المغتربين، واعتبر أن القوانين الحالية صحيحة ونافذة وأن النظام الداخلي واضح. وقال إن التعطيل اليوم يجب أن يُشكّل جرس إنذار للإسراع في تصحيح الخلل.
وأكد النائب علي فياض أن "أي تعديل في قوانين الانتخاب يجب أن يتم بالتفاهم، مشددًا على أن لا يجوز فرض تعديلات استنادًا إلى موازين الأكثرية فقط".
واعتبرت النائب بولا يعقوبيان أن "الهدف السياسي الحقيقي هو "خنق أصوات الاغتراب"، معتبرة أن المقاطعة نبيلة، لكنها كانت تفضل حضور النواب إلى المجلس على الأقل "داخل الحرم".
كتب النائب وضاح الصادق على “اكس”: “حمايةً لحقّ اللبنانيين غير المقيمين في انتخاب 128 نائبًا، خرجنا من جلسة الهيئة العامة أمس، ولم نحضر جلسة اليوم بعد حرمان النواب من حقّ مناقشة القانون الانتخابي والتصويت عليه بشكل ديموقراطي كما يكفله الدستور والقوانين. مجددًا، يتمّ تحييد مجلس النواب عن قرارات مصيرية مثل مناقشة قرار الحرب والسلاح، واليوم انتخاب غير المقيمين”.
وفي السياق، كتب النائب فؤاد مخزومي على منصة “إكس”: “صوت المغتربين ليس فقط حقًا، بل ضرورة وطنية. اللبنانيون المنتشرون الذين دعموا أهلهم وبلدهم في أحلك الظروف، خصوصًا بعد الانهيار المالي، يستحقون أن يكون لهم دور في اختيار الـ128 نائبًا. لولا دعمهم، لكان لبنان انهار بالكامل. فصوتهم يصنع الفارق”.
تصوير: "عباس سلمان"












