أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وجامعة سيينا في أواخر أيلول، أن الدعم الشعبي الأميركي لـ"إسرائيل" تراجع بشكل لافت بعد نحو عامين من بدء الحرب على غزة، وخصوصاً بين صفوف الديمقراطيين والشباب.
وللمرة الأولى منذ عام 1998، أبدى عدد أكبر من الأميركيين تعاطفاً مع الفلسطينيين بنسبة 35 في المئة، مقابل 34 في المئة مع إسرائيل، بينما قال 31 في المئة إنهم غير متأكدين أو لا يتعاطفون مع أي من الطرفين.
ورأى نحو 60 في المئة من الناخبين الأميركيين أن على إسرائيل إنهاء عملياتها العسكرية حتى لو لم تحقق أهدافها، فيما اعتبر 40 في المئة أن إسرائيل تتعمد قتل المدنيين في غزة، وهي نسبة تضاعفت مقارنة بعام 2023.
كما أبدت أغلبية الناخبين معارضتها لأي مساعدات عسكرية أو اقتصادية إضافية لإسرائيل، وبرز هذا التوجه بشكل خاص بين من هم دون سن الثلاثين، حيث عارض 70 في المئة من هذه الفئة استمرار الدعم.
والتحول الأبرز كان داخل الحزب الديمقراطي، حيث أبدى 54 في المئة من الديمقراطيين تعاطفاً مع الفلسطينيين مقابل 13 في المئة مع إسرائيل، فيما قال 80 في المئة إن على إسرائيل وقف الحرب، و60 في المئة يرون أنها تتعمد قتل المدنيين.
الاستطلاع أشار إلى أن هذا التحول "غير معتاد" في الرأي العام الأميركي تجاه أحد أقرب حلفاء واشنطن، مما قد يشكل تحدياً سياسياً مستقبلياً في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.