عاجل:

ثلاثية الحكم السابق.. لا لحرب الإبادة ونعم لحصرية السلاح

  • ١٦

تداعى رؤساء الحكومة اللبنانية السابقون، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، إلى اجتماع تشاوري في ضوء المستجدات والتطورات الحاصلة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، حيث بحثوا في تداعيات المرحلة وسبل مواجهة التحديات القائمة.

وأعرب المجتمعون عن إدانتهم الشديدة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان ومناطقه المختلفة، في خرق واضح للقرار الدولي 1701، داعين إلى إلزام إسرائيل بوقف أعمالها العدائية، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، بما في ذلك النقاط والتلال الخمس التي لا تزال تحت الاحتلال في الجنوب اللبناني.

وفي السياق الإقليمي، استنكر الرؤساء الثلاثة حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ورأوا أنها تأتي ضمن محاولات مستمرة لتصفية القضية الفلسطينية، مثمّنين اعتراف عدد من الدول الصديقة بدولة فلسطين، باعتباره مؤشراً إيجابياً على رفض المجتمع الدولي لسياسة الأمر الواقع التي تحاول حكومة نتنياهو فرضها.

وتوقف المجتمعون عند الخطة الأميركية التي أُعلن عنها لوقف الحرب في غزة، والتي تنص على وقف فوري للعمليات القتالية، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة إلى الإفراج عن كافة الرهائن وعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. واعتبروا أن إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة من شأنه أن يدعم موقف الدولة اللبنانية الساعي للنهوض وتجاوز أزماته.

في الشأن الداخلي، شدد الرؤساء على ضرورة التمسك بقرارَي مجلس الوزراء الصادرين في 5 آب و5 أيلول الماضيين، واللذين يؤكدان على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. ودعوا إلى تطبيق القرار من دون تردد أو تراجع، التزاماً بالدستور واتفاق الطائف، وأكدوا أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي أن يكون أمن البلاد والمواطنين من مسؤولية القوى الشرعية فقط.

كما شددوا على أهمية حفظ وحدة البلاد ووحدة الحكم، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة، ودعوا إلى تعاون وتضامن السلطات الدستورية من أجل تنفيذ الدستور، وتعزيز الثقة في الدولة ومؤسساتها.

واختتم الرؤساء السابقون بيانهم بالدعوة إلى المضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، والإسراع في إعادة إعمار ما تهدّم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، بما يتيح للبنان الحصول على دعم عربي ودولي أكبر، ويسهم في تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية، وفي إخراج لبنان من أزماته المتراكمة، نحو بناء الدولة السيدة، الحرة والمستقلة.

المنشورات ذات الصلة