عقدت لجنة متابعة تشغيل مطار رينيه معوض – القليعات اجتماعاً حضره أعضاء الهيئة العامة، تزامنًا مع مرور 14 عاماً على تأسيس اللجنة. وأصدرت عقب الاجتماع بياناً استعرضت فيه مسار جهودها منذ انطلاقتها، مؤكدة أنها ستواصل الضغط لضمان تنفيذ المشروع الحيوي، لما له من أهمية اقتصادية وتنموية كبرى لعكار والشمال ولبنان ككل.
وأكدت اللجنة في بيانها أن السنوات الماضية شهدت نشاطًا مكثفًا من اللجنة بالتعاون مع نواب وناشطين وحراكات شعبية، شمل زيارات متكررة إلى رؤساء الحكومات ووزراء الأشغال ونواب المناطق المختلفة، إضافة إلى مديرية الطيران المدني وهيئات اقتصادية من طرابلس وبيروت، بهدف الدفع باتجاه تأهيل وتشغيل المطار.
وقد أثمرت هذه الجهود، وفق البيان، عن التزام واضح من الحكومة الحالية برئاسة الرئيس نواف سلام ووزير الأشغال فايز رسامني، تُرجم بزيارة رسمية إلى المطار على رأس وفد وزاري لتفقّد منشآته ومبانيه. وأشادت اللجنة بقيام الحكومة بتفعيل القانون 481/2002 المتعلق بإنشاء الهيئة الناظمة للطيران المدني، المعطّلة منذ 23 عاماً، معتبرة أن "تهيئة المناخ السياسي أسهم في تحريك هذا الملف المجمد منذ سنوات".
وشددت اللجنة على متابعتها الدقيقة لخطوات الحكومة في تنفيذ القوانين المتعلقة بتشغيل المطار، وفق الأصول والمعايير الدولية، مؤكدة عزمها على مواكبة كل الإجراءات والتدابير المتعلقة بمرحلة التلزيم، وذلك بعد استكمال الدراسات الاستراتيجية والهندسية، تمهيدًا لبناء المطار عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي ختام البيان، دعت اللجنة الحكومة إلى البدء فورًا بوضع خطط لتأهيل البنى التحتية المحيطة بالمطار، بما يشمل إنشاء شبكة طرق حديثة تسهّل الوصول إليه، على أن يتم ذلك بالتوازي مع أعمال بناء المطار المقررة في عام 2026.