عاجل:

ثورة طبية في علاج العقم: إنتاج بويضات بشرية من خلايا الجلد لأول مرة

  • ٣٠

في إنجاز علمي غير مسبوق، تمكن فريق من العلماء في جامعة أوريغن للصحة والعلوم بالولايات المتحدة من إنتاج بويضات بشرية اصطناعية باستخدام خلايا جلدية، في خطوة قد تُحدث تحولًا جذريًا في علاج العقم لدى النساء.

واعتمد الفريق البحثي على تقنية مبتكرة تجمع بين طريقتي الانقسام الخلوي: المتساوي والاختزالي، حيث أعادوا برمجة خلايا جلدية لتتحول إلى خلايا بويضات وظيفية تحتوي على العدد الصحيح من الكروموسومات (23 كروموسومًا). تم بعد ذلك تخصيب هذه البويضات صناعيًا باستخدام حيوانات منوية بشرية.

ومن بين 82 بويضة اصطناعية تم إنتاجها، وصلت نحو 9% فقط إلى مرحلة "الكيسة الأريمية" — وهي مرحلة حاسمة في نمو الجنين — بعد ستة أيام من التخصيب. ورغم أن هذا المعدل لا يزال منخفضًا، فإنه يمثل دليلاً على إمكانية إنشاء أجنة من خلايا جلدية، مما يفتح الباب أمام حلول طبية ثورية.

يرى الخبراء أن هذا التطور قد يُحدث نقلة نوعية في علاج العقم، خصوصًا لدى النساء اللواتي لا يمتلكن بويضات صالحة لأسباب طبية أو وراثية، أو اللواتي خضعن لعلاجات تسببت في تلف المبايض مثل العلاج الكيميائي.

لكن العلماء أكدوا أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها الأولية، إذ أظهرت بعض الأجنة مشكلات في الكروموسومات، وهو ما يستدعي المزيد من الأبحاث والتجارب قبل اعتمادها سريريًا. ويتوقع أن يستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن تصبح هذه الطريقة جاهزة للاستخدام في عيادات الخصوبة حول العالم.

مع ذلك، يُعد هذا الاختراق العلمي بارقة أمل حقيقية للملايين من الأزواج حول العالم الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب، وقد يفتح الباب أمام مستقبل تُصنع فيه الحياة من خلايا لا علاقة لها مباشرة بالجهاز التناسلي.



المنشورات ذات الصلة