في انتظار الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، التي سيقدّم خلالها الجيش اللبناني تقريره الرسمي حول تنفيذ خطة حصر السلاح، كشفت معلومات لـ"النهار" أن منطقة جنوب الليطاني تشهد تعزيزات عسكرية متواصلة من قبل الجيش، استعداداً لتوسيع وتفعيل انتشاره، بما يشمل تشكيلات جديدة مرتقبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وبحسب المصادر، يعمل الجيش على تشييد أبراج مراقبة متطوّرة بدعم بريطاني، تمتد من شرق المنطقة إلى غربها، بهدف تعزيز المراقبة والرصد الميداني للخروقات الإسرائيلية، أو لأي تحركات عسكرية مشبوهة تتعلق بمحاولات تسلّح أو نقل عتاد غير شرعي.
وفي هذا السياق، نفى مصدر عسكري وجود أي سلاح غير شرعي جديد في المنطقة، مؤكداً أن ما يُتداول حول إعادة بناء "حزب الله" لقدراته العسكرية في مناطق انتشار الجيش لا أساس له على الأرض، ولا مؤشرات عليه ميدانياً.
وأشارت المعطيات إلى أن الجيش يمارس مهامه بشكل طبيعي في كامل مناطق جنوب الليطاني، من دون أي مضايقات تُذكر، باستثناء المناطق التي لا تزال محتلة من قبل إسرائيل، وهو ما سيتضمّنه تقرير الجيش المرتقب، كجزء من توصيف التقدم في تنفيذ الخطة.
ويعوّل على هذا التقرير في أن يشكل مرتكزاً رسمياً للمطالبة بانسحاب إسرائيلي شامل من الجنوب، ما من شأنه أن يفتح الباب أمام تنفيذ المرحلة التالية من الخطة شمال الليطاني.