عاجل:

مسؤول قطري رفيع حضر مكالمة اعتذار نتنياهو: تفاصيل مثيرة من البيت الأبيض (روسيا اليوم)

  • ٥٩

أكد مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، أن مسؤولاً قطرياً رفيع المستوى كان حاضراً خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والتي وُصفت بـ"مكالمة الاعتذار"، وتمت في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي.

وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الدبلوماسي القطري علي الذوادي، الذي يُعد من كبار المسؤولين في الدوحة ويتمتع بصلاحيات وزير، كان ضمن الحضور خلال المكالمة، وإن كانت التقارير تضاربت حول لقائه الشخصي بنتنياهو. فقد نفى مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" حدوث أي لقاء مباشر بين الطرفين، مؤكداً أن الذوادي حضر المكالمة الهاتفية فقط.

الصحيفة نقلت عن المدون الفلسطيني أحمد فؤاد الخطيب، المقيم في الولايات المتحدة والمعارض لحركة "حماس"، أن الذوادي ونتنياهو ناقشا لاحقاً قضايا تتعلق بمستقبل غزة، ودور قطر في إعادة الإعمار، إضافة إلى التنسيق السياسي المحتمل بين الجانبين. كما أُثيرت ملفات حساسة مثل العلاقة مع "حماس"، واستعادة العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" وقطر.

ووصفت الصحيفة الذوادي بأنه "رجل الأعمال القذرة" في قطر، زاعمة تورّطه في ملفات فساد دولية، منها قضية السيناتور الأميركي بوب مينينديز، وقضية تنظيم كأس العالم، وملف "حقائب المال" التي كانت ترسلها قطر إلى غزة لدعم القطاع.

وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" قدّم اعتذاراً رسمياً خلال المكالمة لرئيس الحكومة القطرية، على مقتل رجل أمن قطري نتيجة هجوم إسرائيلي، وعلى ما وُصف بـ"انتهاك السيادة القطرية". وقال نتنياهو خلال الاتصال، وبحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب:

"أؤكد لكم أن حماس كانت الهدف، وليس قطر، ولن نكرر هذا الانتهاك للسيادة مستقبلاً".

وعقب المكالمة، وقع ترمب أمراً رئاسياً مفاجئاً، اعتبر فيه أن أي اعتداء على قطر سيُعد تهديداً مباشراً للسلام والأمن القومي الأميركي، مؤكداً التزام بلاده بالدفاع عن الدوحة عبر الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية إن لزم الأمر.

وتأتي هذه التطورات في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي في غزة ولبنان، وتزايد الجهود الدولية لإعادة ترتيب العلاقات بين القوى الفاعلة في المنطقة.

المنشورات ذات الصلة