خاص – "ايست نيوز"
ابتسام شديد
تكثفت وتيرة الاتصالات الديبلوماسية في الفترة الأخيرة بين باريس والرياض في شأن المؤتمر المخصص لدعم الجيش اللبناني المقرر عقده في العاصمة السعودية من اجل بلورة تصور واضح عن خطة دعم الجيش بهدف تعزيز دوره وتأمين المستلزمات اللوجستية والعسكرية من أسلحة وعتاد حربي لمساعدة لبنان للدفاع عن سيادته والحفاظ على أمنه واستقراره.
وعليه، فقد احتل موضوع المؤتمر هامشا واسعا في لقاءات وزير الدفاع اللواء ميشال منسى في المملكة العربية السعودية بمشاركته في مؤتمر "قيادات ميونيخ" مع الأعضاء المشاركين من اجل تأمين أكبر حشد داعم للجيش اللبناني. وتؤكد المعلومات ان الوزير منسى بحث مع المسؤولين الذين التقاهم في مواضيع تتعلق بتطبيق القرار ١٧٠١ و"حصرية السلاح" بيد الدولة وضبط الحدود ومكافحة التهريب.
في التحضيرات التي تسبق المؤتمر المزمع عقده في الرياض، أكدت مصادر مطلعة لموقع "ايست نيوز" ان الجيش أعد تصورا مفصلا يتناول حاجاته العسكرية على مستوى الأسلحة كافة، والذي سيعرض في المؤتمر لجمع المساهمات المالية، التي ان توفرت قد تصل وفق التوقعات الى رقم المليار دولار تقريبا إن لم يتجاوزه بقليل. وهذا الرقم لن يكون على شكل سيولة بل ضمن تعهدات تتضمن تأمين السلاح والدعم اللوجستي وبرامج تدريب الضباط في الخارج.
وأضافت المصادر عينها: أن مؤتمر دعم الجيش عبر بمطبات كثيرة، لكنه تجاوز العقبات. فمجرد انعقاده رسالة بحد ذاته لمن حاول الربط بين إقرار المساعدات مقابل التزامات منها ما يتعلق بقرار "حصر السلاح" وبالتالي فان انعقاده يعتبر تحديا وخطوة ايجابية في مسار تطوير القوى العسكرية.
ومن شأن المؤتمر ان يسهم في تعزيز دور الجيش، فالمؤسسة العسكرية تجاوزت العديد من الأزمات ولا تزال تخضع لاختبارات شاقة، في المواضيع الأمنية وقد أثبت الجيش يوميا حكمة في التعاطي مع الازمات كما جرى في الروشة مؤخرا،، على الرغم من التشويش التي تعرض لها دوره وصولا الى اتهامه بعدم الالتزام بتنفيذ القرار السياسي .
وختاما تنتهي المصادر الى القول: نجحت قيادة الجيش في تفادي ألغام كثيرة في امتحانات السيادة والوطنية كما جرى عند اضاءة صخرة الروشة وأثبت الجيش انه يقوم بتطبيق متطلبات وقف إطلاق النار فيما إسرائيل لا تفعل ذلك وهي مستمرة بارتكاب الخروقات اليومية التي فاضت على الـ ٤٥٠٠ خرقا.