عاجل:

"فرصة تاريخية لإنهاء الحرب في غزة".. ترحيب عربي ودولي واسع بموافقة حماس على خطة ترمب

  • ٣٤

توالت ردود الأفعال العربية والدولية المرحّبة بإعلان حركة "حماس" موافقتها مساء الجمعة على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي يتضمن الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثث من قضوا، في إطار خطة سلام شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإعلان الرئيس ترمب بوقف الحرب، والذهاب لاستكمال التفاصيل، ردا على تصريحات حركة "حماس" الايجابية التي نرحب بها لإطلاق سراح جميع الرهائن والتعامل بإيجابية في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية.

وجدد الإشادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوجه نحو السلام الدائم، والشكر موصول للدول العربية والإسلامية التي تبذل جهودها في هذا الصدد، (المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، وقطر، والإمارات، وتركيا، وإندونيسيا، وباكستان).

وأكد استعداد دولة فلسطين للعمل البنّاء مع الرئيس الأميركي ترمب منذ هذه اللحظة، ومع جميع الشركاء المعنيين، والرئاسة المشتركة للمؤتمر الدولي للسلام بنيويورك، ورؤساء مجموعات العمل والعضو العربي في مجلس الأمن الجزائر، وجميع أعضاء مجلس الأمن وأعضاء الجمعية العامة، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام الدائم والعادل وفق الشرعية الدولية.

وأضاف: "ما يهمنا الآن هو الالتزام الفوري بالوقف الكامل لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، وضمان عدم التهجير أو الضم، والبدء بعملية إعادة الإعمار".

وفي هذا السياق، قال الرئيس "إن السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين، وإن الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لا بد أن يتم من خلال القوانين والمؤسسات الحكومية الفلسطينية، وبواسطة لجنة إدارية فلسطينية وقوى أمنية فلسطينية موحدة، في إطار نظام وقانون واحد، وبدعم عربي ودولي".

وتابع: سنواصل العمل مع الوسطاء والشركاء المعنيين من أجل إنجاح هذه الجهود، وصولا إلى تحقيق السلام الدائم الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".

وذكّر "المجتمع الدولي بمسؤوليته في إلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وفي مقدمتها وقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات، وحجز أموال الضرائب الفلسطينية".

وأكد أن الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة هي الشريك الطبيعي للاستقرار في المنطقة إلى جانب دولة إسرائيل، وحان الوقت لسلام دائم يضمن الأمن والعدالة لجميع شعوب المنطقة.


وفي بيان رسمي، أعربت مصر عن تقديرها لبيان حماس، معتبرة إياه "فرصة لإحياء عملية السلام وإنهاء عقود من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن إنهاء الحرب في غزة بات ضرورة ملحة تمهيدًا لتحقيق السلام وتجسيد الدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن القاهرة ستكثف جهودها مع الدول العربية والولايات المتحدة والدول الأوروبية لضمان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

من جانبها، رحّبت قطر بإعلان "حماس"، معتبرة أن موافقتها على خطة ترمب واستعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن ضمن صيغة التبادل تمثل "خطوة إيجابية ومهمة".

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في منشور على منصة "إكس": "ترحب دولة قطر بإعلان حركة حماس موافقتها على مقترح فخامة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، واستعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن، ضمن صيغة التبادل الواردة في المقترح".

وأكدت قطر أنها باشرت العمل مع شركائها في الوساطة، لاسيما مصر والولايات المتحدة، لاستكمال النقاشات والتفاصيل اللازمة من أجل تحقيق نهاية حقيقية للحرب.

وأكّدت ​وزارة الخارجية التركية​، أنّ "الرّدّ الّذي أعلنته حركة "​حماس​" على خطّة الرّئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، يتيح إمكانيّة اتخاذ خطوات عاجلة لإرساء وقف إطلاق النّار في ​قطاع غزة​، وضمان إيصال المساعدات الإنسانيّة دون انقطاع إلى القطاع، وتحقيق السّلام الدّائم".

وشدّدت في بيان، على أنّه "يتوجّب على إسرائيل أن توقف هجماتها على الفلسطينيّين في غزّة فورًا"، داعيةً الجهات المعنيّة إلى "بدء المفاوضات الّتي ستؤدّي إلى وقف إطلاق النّار، والمضي قُدمًا في تطبيق حلّ الدّولتَين المدعوم من المجتمع الدولي". وأعلنت أنّ "​تركيا​ ستواصل دعم المفاوضات وتقديم مساهمات بنّاءة فيها".وفي أوروبا، عبّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن تفاؤله إزاء التطورات، قائلاً: "السلام في غزة وإطلاق سراح الرهائن باتا في متناول اليد"، مضيفاً أن "الخطة تمثل أفضل فرصة لتحقيق السلام في هذا النزاع".

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الرد الإيجابي من حماس يفتح الباب أمام "فرصة واقعية لوقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن "الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة باتا أقرب من أي وقت مضى".

وفي لندن، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قبول "حماس" لخطة ترمب بأنه "خطوة مهمة إلى الأمام"، مؤكداً دعم المملكة المتحدة الكامل لجهود الرئيس الأميركي، ومضيفاً: "نحن الآن أقرب إلى السلام أكثر من أي وقت مضى".

من جهته، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالبيان الصادر عن "حماس"، واعتبره "مشجعاً"، داعيًا إلى عدم تفويت هذه الفرصة لإنهاء "الحرب المأسوية" في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيان رسمي: "يرحب الأمين العام بالبيان الذي أصدرته حماس وأعلنت فيه استعدادها للإفراج عن الرهائن والانخراط في مفاوضات. ويعتبر ذلك خطوة مشجعة"، داعيًا جميع الأطراف إلى "اغتنام الفرصة".

المنشورات ذات الصلة