في تطور بارز على صعيد التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، تستعد السلطات اللبنانية لاستلام الروسي إيغور غريشوشكن، مالك سفينة RHOSUS التي كانت محمّلة بنيترات الأمونيوم، بعد أن قدمت تعهدًا رسمياً إلى بلغاريا بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه.
وكشفت مصادر قضائية لـ"المدن" أن المحامية العامة التمييزية القاضية ميرنا كلاس توجهت مجددًا إلى بلغاريا، حاملة التعهد اللبناني الرسمي، في محاولة لحسم تسليمه قبل انتهاء المهلة الممنوحة لبيروت في 15 تشرين الأول الجاري.
وكانت السلطات البلغارية أبدت تخوفها من إمكانية تنفيذ حكم الإعدام بحق غريشوشكن في حال تسليمه، ما دفع لبنان إلى تقديم ضمانات مكتوبة، التزامًا بالاتفاقية القضائية الموقعة بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تسريع الإجراءات القضائية، بإشراف مباشر من وزير العدل عادل نصار، الذي تابع المفاوضات وساهم بتكلفة السفر والإجراءات بشكل شخصي، تجنبًا للبطء في المسار الدبلوماسي.
يُذكر أن غريشوشكن أوقف مؤخرًا في بلغاريا، بينما يصر المحقق العدلي في قضية المرفأ، القاضي طارق البيطار، على استجوابه لما يملكه من معلومات أساسية تتعلق بشحنة نيترات الأمونيوم التي تسببت بأكبر كارثة شهدها لبنان في تاريخه الحديث.