كتب فلاديسلاف فوروبيوف في صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية اليومية تعليقا على ما توفر لديه من معلومات عن محادثات وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بوزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في نيويورك. فقال:
يثق الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد انتقل من سياسة الترغيب والترهيب إلى سياسة الترهيب في تعامله مع روسيا. الأسبوع الماضي، التقى وزيري الخارجية الروسية سيرغي لافروف بوزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 80 في نيويورك. كما شارك في المحادثات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين،.
وقال غريغوري كاراسين: "سادت المحادثات واقعية صارمة. يتعلق الأمر بحل الأزمة في أوكرانيا، وحماسة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الحربية، بالإضافة إلى ضرورة استعادة القدرة على التنبؤ وحل مشاكل محددة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. إن التحول إلى سياسة الترهيب في العلاقات معنا، كما أشار بعض القادة الأوروبيين، هو مسألة رغبة منهم تفوق ما عبِّرت عنه محادثات نيويورك".
"في الآونة الأخيرة، تكهّن خبراء وسياسيون بأن الوضع على وشك اندلاع حرب كبرى بين روسيا والغرب. هل أنت متشائم أم متفائل في هذا الصدد؟"
أنا واقعي. نرى يوميًا كيف يُصوغ السياسيون الأوروبيون، الغارقون في الكراهية ورهاب روسيا، المشاعر العسكرية في مجتمعاتهم بجدّ، محولين هذه المجتمعات إلى ما يمكن تسميته بحزب الحرب العظمى الأوروبي. في الآونة الأخيرة، تحوّل هذا كله إلى هاجس لديهم. مهمة المنطق السليم، منعهم من خداع شعوبهم والحيلولة دون تسببهم بكارثة دموية أخرى في القرن الحادي والعشرين. هذه المهمة تزداد صعوبةً يومًا بعد يوم.