أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "لبنان يعيش آلامًا وأزمات لكنه مدعو إلى أن ينهض إلى مجد جديد"، داعيًا اللبنانيين إلى التمسك بالإيمان والوحدة في مواجهة التحديات.
وفي عظة قداس أحد الورديّة في الديمان، شدد الراعي على أن "لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى صلاة الوردية"، مؤكدًا أن "في زمن الانقسامات والضياع، نحن مدعوون لأن نلتفت إلى مريم ونرفع المسبحة من أجل وطننا".
وأضاف: "المسبحة ليست فقط صلاة روحية بل أيضًا رسالة وطنية، فهي تربط الحبات بخيط واحد كما يجب أن يجمع الإيمان أبناء الوطن المختلفين. إذا تماسكوا بالإيمان، يبقى لبنان وطنًا مزدانًا بالمحبة".
واستشهد الراعي بالبابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي جعل من الوردية محورًا لحياته، معتبرًا أن من يتأمل أسرار المسبحة "يعيش معنى التضحية والرجاء"، تمامًا كما أن "أسرار الألم تسبق المجد، ولبنان مدعو للقيامة إذا ثبت وصبر ووضع ثقته بالرب".
وختم بالدعاء للبنان، سائلاً العذراء مريم أن "تحفظ الوطن من الشر والانقسام، وتزرع في قلوب أبنائه الرجاء والسلام".