في خضم الحديث المتصاعد عن احتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كشفت القناة 14 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهّد، خلال اجتماع مغلق، بعدم الإفراج عن القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوتي في أي صفقة تبادل، سواء في المرحلة الحالية أو في مراحل لاحقة.
ووفقًا لما أفادت به القناة، عُقد الاجتماع مساء السبت في مدينة القدس، واستمر لأكثر من ساعتين، بحضور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وتمحور حول الموقف الإسرائيلي من الصفقة المحتملة و"الخطوط الحمراء" التي يضعها الائتلاف الحاكم.
وأكد نتنياهو، خلال اللقاء، التزامه الصريح تجاه حلفائه من اليمين المتطرف بعدم شمول "رموز الإرهاب" - حسب وصفه - وعلى رأسهم مروان البرغوتي، ضمن قوائم الأسرى الذين قد يُفرج عنهم. ويُعد هذا التصريح خطوة استباقية تهدف إلى طمأنة شركاء نتنياهو السياسيين وسط تصاعد الأصوات داخل إسرائيل التي تطالب بمرونة أكبر لإتمام الصفقة.
وخلال الاجتماع، قدّم بن غفير سلسلة من المطالب أبرزها:
ضرورة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حتى بعد تنفيذ الصفقة.
رفض الاعتماد على الضمانات الدولية المقدمة من مصر وقطر، والتشكيك في جدواها.
طرح ملف تشجيع الهجرة من قطاع غزة كحلّ "استراتيجي" طويل الأمد.
وعلى الرغم من أن نتنياهو لم يبدِ التزامًا صريحًا حيال مقترح "الهجرة"، إلا أنه أكد على ضرورة أن تحتفظ إسرائيل بـ حرية الحركة العسكرية الكاملة في قطاع غزة، بما يشمل حقها في إعادة الانتشار أو التوغل مجددًا في أي وقت.