إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
نسب نتنياهو لنفسه مؤخراً الكثير من الفضل بخصوص خطة تحرير الرهائن المتبقين لدى حماس وإنهاء الحرب في غزة، ولكن كان من الواضح للجميع أن من يتخذ القرارات هو ترمب.
فقد أكد نتنياهو أن الخطة كانت نتيجة تحرك دبلوماسي نسقه على مدى أسابيع وعرضه بالاشتراك مع ترمب، أما ترمب فروى الأمر بطريقة مختلفة بعض الشيء حيث أشار إلى أنه قد "أجبر نتنياهو المتردد" على قبول الشروط.
ويقول محللون إن نتنياهو ليس في وضع يسمح له بتحدي ترمب في الوقت الذي يواجه فيه لوماً دولياً بسبب سلوك إسرائيل في حرب غزة، حيث يرى الصحفي الإسرائيلي ناحوم بارنياع أن ترمب "لا يهدد نتنياهو بل يأمره".
وعلى عكس موقف التحدي الذي غالباً ما اتخذه نتنياهو ضد إدارة بايدن أو أوباما، فإنه هذه المرة لا يستطيع تجاهل رغبات رئيس أميركي لأنه لا يمكن التنبؤ بتصرفات ترمب. وقد أصبح ذلك أكثر وضوحاً في الأيام الأخيرة مع قيام ترمب بموازنة علاقاته مع نتنياهو مقابل مصالحه وعلاقاته مع دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك قطر التي اتهمها نتنياهو مؤخراً بإيواء إرهابيين. لقد أذل ترمب نتنياهو في نظر الكثير من الإسرائيليين عندما وضعه على الهاتف مع رئيس وزراء قطر ليعتذر له عن هجوم اسرائيل على الدوحة في الشهر الماضي. وبالإضافة إلى ذلك أجبر ترمب وفريقه نتنياهو على التوقيع على بند في الصفقة يعد بـ "مسار موثوق" لإقامة دولة فلسطينية، في حين أن إحدى أوراق نتنياهو الرئيسية كانت منع قيام دولة فلسطينية. وبحلول يوم السبت اقتصرت عمليات الجيش الإسرائيلي على الرد على التهديدات الفورية، مما يقوض موقف نتنياهو الذي لطالما أعلن بأن المفاوضات لن تتم إلا تحت النار.
ترى الصحفية الإسرائيلية مزال معلم أن نتنياهو قد أقنع حزبه وقاعدته السياسية بأن الاتفاق هو مكسب لإسرائيل، وأن نتنياهو يعرف أن الدخول في معركة مع ترمب سيضر به وليس بترمب.