أشارت جريدة "البناء" إلى أنه وفي ظل تفاؤل أميركي متجدد بإمكانية التوصل إلى هدنة في غزة، عاد التصعيد الإسرائيلي في لبنان إلى الواجهة بعد استشهاد المواطن حسن عطوي وزوجته في غارة استهدفتهما في زبدين – النبطية، ما دفع الأوساط السياسية إلى طرح تساؤلات حول جدوى الرهان على المسار الدبلوماسي مقابل استمرار العدوان.
وفي بيروت، مرّت جلسة مجلس الوزراء بهدوء نسبي رغم التوترات المحيطة، بعد اتفاق سياسي رعته الرئاسات الثلاث، تمثّل بخروج تسوية وسطية تقضي بتعليق عمل جمعية "رسالات" لحين انتهاء التحقيقات، دون حلّها، تجنّبًا لمواجهة مع "حزب الله".
كما استعرض قائد الجيش العماد رودولف هيكل خلال الجلسة تقرير المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح جنوب الليطاني، مؤكدًا تعاون الأهالي وتقدم التنفيذ رغم الاعتداءات الإسرائيلية، ومطالبًا بدعم سياسي ولوجستي من الدولة.
من جهته، شدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على التزام الحكومة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، معتبرًا أن ما تحقق على مستوى السياحة والمساعدات الدولية للجيش يعكس ثقة متزايدة بالحكومة.
في المواقف، حذّر نواب "حزب الله" من استهداف المقاومة عبر ملف السلاح، مؤكدين أن سلاحها مشروع بموجب الطائف والبيانات الوزارية، بينما دعا مفتي صور الشيخ أحمد قبلان إلى الوحدة الوطنية وتجنب الانقسام على خلفية "صخرة الروشة".
في المقابل، أعاد النائب جبران باسيل ملف النزوح السوري إلى الواجهة، محذّرًا من خطر التوطين ومتهماً الحكومة بالتقاعس في ملف العودة.